أخي بني هاشم أنظروا أين وضع اسمه! فقال علي عليه السلام: أسخن الله عينيك يا أبا سفيان، الله فعل ذلك بقوله عز من قائل: ورفعنا لك ذكرك. فقال أبو سفيان: أسخن الله عين من قال لي: ليس هاهنا من يحتشم). (قصص الأنبياء للراوندي / 293).
وفي جمهرة الأمثال / 423 والسقيفة / 39: (أن أبا سفيان قال لما بويع عثمان: كان هذا الأمر في تيم، وأنى لتيم وهذا الأمر، ثم صار إلى عدي فأبعد وأبعد، ثم رجعت إلى منازلها واستقر الأمر قراره! فتلقفوها تلقف الكرة)!
وفي الغدير: 8 / 278: (إن أبا سفيان دخل على عثمان حين صارت الخلافة إليه فقال: صارت إليك بعد تيم وعدي فأدرها كالكرة، واجعل أوتادها بني أمية، فإنما هو الملك ولا أدري ما جنة ولا نار! فصاح به عثمان: قم عني فعل الله بك وفعل). (الإستيعاب: 2 / 690). وفي تاريخ الطبري: 11 / 357: (يا بني عبد مناف! تلقفوها تلقف الكرة، فوالذي يحلف به أبو سفيان، ما زلت أرجوها لكم ولتصيرن إلى صبيانكم وراثة)! (مروج الذهب: 1 / 440). انتهى.
وفي تذكرة ابن حمدون / 2088: (وروي أن أبا سفيان دخل على عثمان. فقال: هل علينا من عين؟ فقال له عثمان: لا، فقال: يا عثمان إن الأمر أمر عالمية؟ والملك ملك جاهلية، فاجعل أوتاد الأرض بني أمية. وروي أنه دخل عليه فقال له: إن الخلافة صارت في تيم وعدي حتى طمعت فيها، وقد صارت إليكم فتلقفوها تلقف الكرة، فو الله ما من جنة ولا نار، هذا أو نحوه. فصاح به عثمان: قم عني فعل الله بك وفعل). (وروى الأول منه ابن عساكر: 6 / 407).
هذا، ولا يمكن لمحبي أبي سفيان وولده معاوية إنكار هذه المقولات الخبيثة المتواترة عنه بالمعنى! (راجع أيضا: تاريخ الطبري: 8 / 185، وفائق الزمخشري: 2 / 88، وتاريخ أبي الفداء: 1 / 350، والسقيفة للجوهري / 87، والأغاني / 1508، وشرح النهج: 9 / 53 و: 15 / 175، وسبل الهدى: 10 / 91، ونفحات الأزهار: 3 / 13، وعين العبرة / 55، وخلاصة عبقات الأنوار: 3 / 13).