ليلة القدر، وقوله تعالى: ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار، أحاديث حاسمة في ذم بني أمية، والتحذير من شرهم:
ففي مسند أحمد: 2 / 385، عن أبي هريرة: (سمعت رسول الله (ص) يقول: ليرتقين جبار من جبابرة بني أمية على منبري هذا).
وفي مجمع الزوائد: 5 / 243: (عن أبي هريرة أن رسول الله (ص) رأى في منامه كأن بني الحكم ينزون على منبره وينزلون! فأصبح كالمتغيظ فقال: ما لي رأيت بني الحكم ينزون على منبري نزو القردة؟! قال: فما رؤي رسول الله مستجمعا ضاحكا بعد ذلك حتى مات (ص)! رواه أبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح غير مصعب بن عبد الله بن الزبير وهو ثقة). انتهى.
وفي مجمع الزوائد: 5 / 240: (عن عبد الله بن عمرو قال كنا جلوسا عند النبي (ص) وقد ذهب عمرو بن العاص يلبس ثيابه ليلحقني، فقال ونحن عنده: ليدخلن عليكم رجل لعين! فوالله ما زلت وجلا أتشوف خارجا وداخلا حتى دخل فلان يعني الحكم. رواه أحمد والبزار، إلا أنه قال دخل الحكم بن أبي العاص، والطبراني في الأوسط، ورجال أحمد رجال الصحيح).
وفي معجم الطبراني الكبير: 3 / 90 عن الحسن بن علي رضي الله عنه لمن اعترض على صلحه مع معاوية: (رحمك الله فإن رسول الله قد أري بني أمية يخطبون على منبره رجلا فرجلا فساءه ذلك، فنزلت هذه الآية: إنا أعطيناك الكوثر، نهر في الجنة: ونزلت: إنا أنزلناه في ليلة القدر. وما أدراك ما ليلة القدر. ليلة القدر خير من ألف شهر. تملكه بني أمية! قال القاسم: فحسبنا ذلك فإذا هو ألف، لا يزيد ولا ينقص). انتهى. (ورواه البيهقي في فضائل الأوقات / 211، والترمذي: 5 / 115، والحاكم في المستدرك: 3 / 170، وصححه، وروى أحاديث أخرى في: 3 / 175، و 4: / 74)!