الله دابرهم يوم بدر، وأما بنو أمية فمتعوا إلى حين).
* * أما مصادرنا، فروت تأكيد النبي وآله صلى الله عليه وآله على أن كل قريش مسؤولة عن تبديل نعمة الله كفرا، وليس بني المغيرة المخزوميين وبني أمية فقط! قال الإمام الصادق عليه السلام لأحدهم: (ما تقولون في ذلك؟ فقال: نقول: هما الأفجران من قريش بنو أمية وبنو المغيرة. فقال عليه السلام: بل هي قريش قاطبة، إن الله خاطب نبيه فقال: إني قد فضلت قريشا على العرب وأتممت عليهم نعمتي، وبعثت إليهم رسولا فبدلوا نعمتي، وكذبوا رسولي). انتهى. (تفسير العياشي: 2 / 229).
وفي الكافي: 8 / 345، عن الإمام الباقر عليه السلام قال: أصبح رسول الله صلى الله عليه وآله يوما كئيبا حزينا؟ فقال له: علي عليه السلام مالي أراك يا رسول الله كئيبا حزينا؟ فقال: وكيف لا أكون كذلك وقد رأيت في ليلتي هذه أن بني تيم وبني عدي وبني أمية يصعدون منبري هذا يردون الناس عن الإسلام القهقرى، فقلت: يا رب في حياتي أو بعد موتي؟ فقال: بعد موتك)!
وفي الصحيفة السجادية / 13: (قال لي أبو عبد الله عليه السلام: يا متوكل كيف قال لك يحيى: ابن عمي محمد بن على وابنه جعفرا دعوا الناس إلى الحياة ودعوناهم إلى الموت؟! قلت: نعم أصلحك الله قد قال لي ابن عمك يحيى ذلك. فقال: يرحم الله يحيى، إن أبي حدثني عن أبيه عن جده عن علي عليه السلام أن رسول الله أخذته نعسة وهو على منبره، فرأى في منامه رجالا ينزون على منبره نزو القردة، يردون الناس على أعقابهم القهقرى، فاستوى رسول الله صلى الله عليه وآله جالسا والحزن يعرف في وجهه، فأتاه جبريل عليه السلام بهذه الآية: وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا! يعني بني أمية! قال: يا جبريل على عهدي يكونون وفي زمني؟ قال: لا، ولكن تدور