بن شعبة وهو يومئذ أمير الكوفة من قبل معاوية، حجر بن عدي أن يقوم في الناس فليلعن عليا! فأبى ذلك فتوعده فقام فقال: أيها الناس، إن أميركم أمرني أن ألعن عليا فالعنوه! فقال أهل الكوفة: لعنه الله وأعاد الضمير إلى المغيرة بالنية والقصد). وفي اختيار معرفة الرجال: 1 / 319، أنه قال مثل ذلك عندما طلب منه حاكم اليمن أن يلعن عليا عليه السلام في صنعاء!
* * ولم يبرأ من علي عليه السلام رغم السيف: في الغدير: 9 / 119: (قاموا إليهم فقالوا: تبرؤون من هذا الرجل؟ قالوا: بل نتولاه ونتبرأ ممن تبرأ منه. فأخذ كل رجل منهم رجلا وأقبلوا يقتلونهم واحدا واحدا حتى قتلوا ستة). (تاريخ الطبري: 6 / 141، تاريخ دمشق: 2 / 370، كامل ابن الأثير: 3 / 202، نهاية ابن كثير: 7 / 49، والأغاني: 2 / 16).
* * وغضب لقتله الإمام الحسين عليه السلام، وعائشة، والصحابة، وأخيار الأمة.
ففي الإحتجاج: 2 / 19: (عن صالح بن كيسان قال: لما قتل معاوية حجر بن عدي وأصحابه حج ذلك العام فلقي الحسين بن علي عليه السلام فقال: يا أبا عبد الله هل بلغك ما صنعنا بحجر وأصحابه وأشياعه وشيعة أبيك؟ فقال عليه السلام: وما صنعت بهم؟ قال: قتلناهم وكفناهم وصلينا عليهم! فضحك الحسين عليه السلام ثم قال: خصمك القوم يا معاوية، لكننا لو قتلنا شيعتك ما كفناهم ولا صلينا عليهم ولا قبرناهم! ولقد بلغني وقيعتك في علي وقيامك ببغضنا، واعتراضك بني هاشم بالعيوب، فإذا فعلت ذلك فارجع إلى نفسك، ثم سلها الحق عليها ولها، فإن لم تجدها أعظم عيبا فما أصغر عيبك فيك، وقد ظلمناك يا معاوية فلا توترن غير قوسك، ولا ترمين غير غرضك، ولا ترمنا بالعداوة من مكان قريب، فإنك والله لقد أطعت فينا رجلا ما قدم إسلامه ولا حدث نفاقه، ولا نظر لك! فانظر لنفسك أو دع). يقصد الإمام عليه السلام عمرو العاص، الذي له دور أساسي في خطط معاوية!