بن نمران الهمداني الناعطي كان كاتبا لعلي عليه السلام وأدرك من حياة النبي صلى الله عليه وآله أعواما وشهد اليرموك وسار إلى العراق مددا لأهل القادسية، وكان من أصحاب حجر بن عدي، وسيره زياد مع حجر إلى الشام، فأراد معاوية قتله مع حجر، فشفع فيه حمزة بن مالك الهمداني فخلى سبيله). (أسد الغابة: 2 / 316).
* * وقتله معاوية بيد أحد كبار المجرمين! ففي تاريخ الطبري: 4 / 190: (فشد في الحديد ثم حمل إلى معاوية، فلما دخل عليه قال: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته. فقال له معاوية: أمير المؤمنين! أما والله لا أقيلك ولا أستقيلك، أخرجوه فاضربوا عنقه! فأخرج من عنده، فقال حجر للذين يلون أمره: دعوني حتى أصلي ركعتين فقالوا: صله، فصلى ركعتين خفف فيهما، ثم قال: لولا أن تظنوا بي غير الذي أنا عليه، لأحببت أن تكونا أطول مما كانتا، ولئن لم يكن فيما مضى من الصلاة خير فما في هاتين خير. ثم قال لمن حضره من أهله: لا تطلقوا عني حديدا ولا تغسلوا عني دما فإني ألاقي معاوية غدا على الجادة، ثم قدم فضربت عنقه). (سمعت أبا داود قال: قتل حجر بن عدي على يدي أبي الأعور السلمي). (سؤالات الآجري: 1 / 331، وبغية الطلب: 5 / 2108) * * وقتل حجر في صفر سنة إحدى وخمسين هجرية: (تاريخ خليفة بن خياط / 160، وتاريخ دمشق: 8 / 27، وقيل سنة 53: مستدرك الحاكم: 3 / 468، ومعارف ابن قتيبة / 178).
واعترف معاوية بقتل حجر: فكان يقول: (ما قتلت أحدا إلا وأنا أعرف فيم قتلته وما أردت به! ما خلا حجر بن عدي، فإني لا أعرف فيما قتلته). (تاريخ دمشق: 12 / 231) وأصيب بالهذيان قبل موته والهلوسة باسم علي عليه السلام وحجر وعمرو بن الحمق.
* * ولم حجر يلعن عليا عليه السلام رغم التهديد: ففي شرح النهج: 4 / 58: (وأمر المغيرة