خيلا أتبع آثار القوم وأمضي نحو أرضهم، فإن عندي جزاء وغناء. فقال له أبو عبيدة: والله إنك لخليق لكل خير). وفي: 1 / 156: (وأول من قطع جبل اللكام وصار إلى المصيصة مالك بن الحارث الأشتر النخعي من قبل أبي عبيدة بن الجراح).
ولا يتسع المجال للتفصيل، فنكتفي بتسجيل نقاط مختصرة عن بطولاته في فتح بلاد الشام، التي حكمها قاتله معاوية!
قال الكلاعي في الاكتفاء: 3 / 273: (وتوجه مع خالد في طلب الروم حين انهزموا فلما بلغوا ثنية العقاب من أرض دمشق وعليها جماعة من الروم عظيمة، أقبلوا يرمون المسلمين من فوقهم بالصخر، فتقدم إليهم الأشتر في رجال من المسلمين وإذا أمام الروم رجل جسيم من عظمائهم وأشدائهم، فوثب إليه الأشتر لما دنا منه فاستويا على صخرة مستوية فاضطربا بسيفيهما فضرب الأشتر كتف الرومي فأطارها، وضربه الرومي بسيفه فلم يضره شيئا، واعتنق كل واحد منهما صاحبه، ثم دفعه الأشتر من فوق الصخرة فوقعا منها، ثم تدحرجا والأشتر يقول وهما يتدحرجان: إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين. لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين. فلم يزل يقول هذا وهو في ذلك ملازم العلج لا يتركه حتى انتهيا إلى موضع مستو من الجبل، فلما استقرا فيه وثب الأشتر على الرومي فقتله، ثم صاح في الناس أن جوزوا! فلما رأت الروم أن صاحبهم قد قتله الأشتر خلوا سبيل العقبة للناس، ثم انهزموا)! انتهى.
ثم ذكر هزيمة الروم العامة بعد اليرموك، وفرار هرقل من أنطاكية مودعا لها: (فقال: السلام عليك يا سورية، سلام مودع لا يرى أنه يرجع إليك أبدا)!
وذكر البلاذري في فتوحه: 1 / 194، أن مالك الأشتر كان قائدا في فتح أنطاكية.
وذكر في / 630 أبا ذر والأشتر في القادة، في محاصرة مدينة ساحلية.. الخ.