وذكر في: 1 / 302، وما بعدها كيف خطط مالك لفتح حلب، ثم كيف فتح حصن عزار، واستخلف عليه سعيد بن عمرو الغنوي ورجع إلى أبي عبيدة، فكتب أبو عبيدة إلى عمر بالنصر).
وفي تاريخ اليعقوبي: 2 / 141 أن أبا عبيدة أرسله إلى: (جمع إلى الروم، وقد قطعوا الدرب، فقتل منهم مقتلة عظيمة، ثم انصرف وقد عافاه الله وأصحابه).
وذكر الواقدي في: 1 / 223 مبارزته لجرجيس أحد قادة الروم في منطقة عمورية، قال: (وأقبل اليه راهب عمورية وأعطاه صليبا كان في عنقه وقال: هذا الصليب من أيام المسيح يتوارثه الرهبان ويتمسحون به فهو ينصرك، فأخذه جرجيس ونادى البراز بكلام عربي فصيح حتى ظن الناس أنه عربي من المتنصرة، فخرج اليه ضرار بن الأزور كأنه شعلة نار فلما قاربه ونظر اليه والى عظم جثته ندم على خروجه بالعدة التي أثقلته فقال في نفسه: وما عسى يغني هذا اللباس إذا حضر الأجل، ثم رجع موليا فظن الناس أنه ولى فزعا، فقال قائل منهم: إن ضرارا قد انهزم من العلج وما ضبط عنه قط أنه انهزم! وهو لا يكلم أحدا حتى صار إلى خيمته ونزع ثيابه وبقي بالسراويل، وأخذ قوسه وتقلد بسيفه وجحفته وعاد إلى الميدان كأنه الظبية الخمصاء، فوجد مالكا النخعي قد سبقه إلى البطريق وكان مالك من الخطاط إذا ركب الجواد تسحب رجلاه على الأرض! فنظر ضرار فإذا بمالك ينادي العلج: تقدم يا عدو الله يا عابد الصليب إلى الرجل النجيب ناصر محمد الحبيب، فلم يجبه العلج لما داخله من الخوف منه!
قال فجال عليه وهم أن يطعنه فلم يجد للطعنة مكانا لما عليه من الحديد، فقصد جواده وطعنه في خاصرته فأطلع السنان يلمع من الجانب الآخر فنفر الجواد من حرارة الطعنة، وهم مالك أن يخرج الرمح فلم يقدر لأنه قد اشتبك