الذين يتصور أنهم قد يثورون عليه.
الذين لا يرضون أن يتبرؤوا من علي عليه السلام ويسبوه علنا، حتى لو بايعوا معاوية.
الذين ارتبطت أسماؤهم بعلي عليه السلام ارتباطا جعلهم جزءا منه.
الذين بارزوا فرسانا في حرب صفين وقتلوهم، أو كان لهم مواقف مميزة فيها.
الذين كان يشعر تجاههم بحقد خاص، يدفعه إلى قتلهم على أي حال.
الذين يلتفون حول أولاد علي عليهم السلام ولا يقطعون ارتباطهم بهم.
الذين يعترضون على ولاته، ويعكرون خضوع الأمة له.
الذين عارضوا أو يمكن أن يعارضوا توليته لابنه يزيد.
الذين يروون عن النبي صلى الله عليه وآله أو غيره شيئا في فضائل علي عليه السلام.
الذين يروون شيئا في الطعن بأبي سفيان أو معاوية أو عثمان أو أبي بكر أو عمر.
وإذا أردنا أن نقدر عدد من قتلهم من هذه الأصناف وأخذنا نموذجا سمرة بن جندب واليه على البصرة، وزياد بن أبيه في الكوفة، فربما وصل العدد إلى مليون مسلم! لأن سمرة قتل في البصرة في ستة أشهر فقط ثمانية آلاف وأكثر!
قال الطبري في تاريخه: 4 / 176: (حدثني محمد بن سليم قال: سألت أنس بن سيرين: هل كان سمرة قتل أحدا؟ قال وهل يحصى من قتل سمرة بن جندب؟! استخلفه زياد على البصرة وأتى الكوفة، فجاء وقد قتل ثمانية آلاف من الناس فقال له: هل تخاف أن تكون قد قتلت أحدا بريئا؟ قال: لو قتلت إليهم مثلهم ما خشيت! أو كما قال!... عن أبي سوار العدوي قال: قتل سمرة من قومي في غداة سبعة وأربعين رجلا، قد جمع القرآن!). انتهى.
وكان غياب زياد ستة أشهر، ففي أنساب الأشراف للبلاذري / 1230: (وكان يقيم بالبصرة ستة أشهر وبالكوفة ستة أشهر، وكان سمرة يحدث أحداثا عظيمة من