فاستأذن، فأبى! فلما أبى ساومه حتى بلغ به من الثمن ما شاء الله، فأبى أن يبيع! فقال: لك بها عذق يمد لك في الجنة، فأبى أن يقبل! فقال رسول الله صلى الله عليه وآله للأنصاري: إذهب فاقلعها وارم بها إليه، فإنه لا ضرر ولا ضرار). انتهى.
وسمرة هذا هو (الصحابي) الذي اشترى معاوية دينه بأربع مئة ألف درهم ليكذب له على الله ورسوله صلى الله عليه وآله ويطعن في علي عليه السلام: (قال أبو جعفر الإسكافي: وروي أن معاوية بذل لسمرة بن جندب مائة ألف درهم حتى يروي أن هذه الآية نزلت في علي: ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام. وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد. وأن الآية الثانية نزلت في ابن ملجم وهي: ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله. فلم يقبل، فبذل له مأتي ألف درهم فلم يقبل، فبذل له ثلاثمائة ألف فلم يقبل، فبذل أربعمائة فقبل، وروى ذلك!
وقال: إن معاوية وضع قوما من الصحابة وقوما من التابعين على رواية أخبار قبيحة في علي عليه السلام، فاختلقوا ما أرضاه! منهم أبو هريرة، وعمرو بن العاص، والمغيرة بن شعبة، ومن التابعين عروة بن الزبير). (شرح النهج: 4 / 73، والغارات: 2 / 840).
* * أما عدد قتلى زياد في الكوفة فهم أكثر من قتلى سمرة! ففي الإحتجاج: 2 / 17: (وكتب زياد بن أبيه إليه في حق الحضرميين: إنهم على دين علي وعلى رأيه! فكتب إليه معاوية: أقتل كل من كان على دين علي ورأيه! فقتلهم ومثل بهم! وكتب كتابا آخر: أنظروا من قبلكم من شيعة علي واتهموه بحبه فاقتلوه. وإن لم تقم عليه البينة فاقتلوه على التهمة والظنة والشبهة! فقتلوهم تحت كل حجر حتى لو كان الرجل تسقط منه كلمة ضربت عنقه، حتى لو كان الرجل يرمى بالزندقة والكفر كان يكرم ويعظم ولا يتعرض له بمكروه، والرجل من الشيعة لا