عهد إلي فيه). (شرح الأخبار: 2 / 172). ثم قضى بغيرها لموالي بني المغيرة، ولما اعترضوا قال: (قضاء رسول الله خير لكم من قضاء معاوية). (تاريخ الطبري: 6 / 365).
* * وكذلك أقواله المتناقضة في إجبار المسلمين على البيعة لابنه يزيد! فبينما هو يقول لعائشة: (وأما يزيد فإني رأيته أحق الناس بهذا الأمر فوليته). (شرح الأخبار: 2 / 172). وإذا به يكرر ويبكي: (ولولا هواي في يزيد لأبصرت رشدي)! (تاريخ دمشق 59 / 61). وسيأتي تزويره غزوة القسطنطينية لتلميع صورة يزيد!
ومن تزويراته منعه رواية السنة النبوية وكتابتها، ووضعه الأحاديث في مدح نفسه وأهل الشام! (خطب فقال: أيها الناس إن رسول الله قال لي: إنك ستلي الخلافة من بعدي فاختر الأرض المقدسة....)! (شرح النهج: 4 / 72، عن الواقدي).
وكذلك تحريمه رواية الأحاديث التي تمدح أهل البيت عليهم السلام! ففي الإحتجاج: 2 / 16: (ثم إن معاوية مر بحلقة من قريش، فلما رأوه قاموا غير عبد الله بن عباس فقال له: يا ابن عباس ما منعك من القيام كما قام أصحابك، إلا لموجدة أني قاتلتكم بصفين؟! فلا تجد من ذلك يا ابن عباس فإن ابن عمي عثمان قد قتل مظلوما! قال ابن عباس: فعمر بن الخطاب قد قتل مظلوما، قال: إن عمر قتله كافر. قال ابن عباس: فمن قتل عثمان؟ قال: قتله المسلمون. قال: فذلك أدحض لحجتك! قال: فإنا قد كتبنا في الآفاق ننهى عن ذكر مناقب علي وأهل بيته، فكف لسانك! فقال: يا معاوية أتنهانا عن قراءة القرآن؟! قال: لا.
قال: أتنهانا عن تأويله؟! قال: نعم. قال: فنقرأه ولا نسأل عما عنى الله به؟
ثم قال: فأيهما أوجب علينا قراءته أو العمل به؟ قال: العمل به. قال: فكيف نعمل به ولا نعلم ما عنى الله؟! قال: سل عن ذلك من يتأوله غير ما تتأوله أنت