أيمان لهم لعلهم ينتهون. (التوبة: 12). (عن مجاهد عن ابن عمر في قوله: فقاتلوا أئمة الكفر، قال: أبو جهل بن هشام، وأمية بن خلف، وعتبة بن ربيعة، وأبو سفيان بن حرب، وسهيل بن عمرو، وهم الذين نكثوا عهد الله وهموا بإخراج الرسول من مكة.). (تفسير الطبري: 10 / 114، والحاكم: 2 / 332 وصححه على شرط الشيخين. ولم يخرجاه كما هي عادتهما في أمثاله)!
وقد استطاع أبو سفيان أن ينجي قافلة قريش من قبضة المسلمين وكانت تضم ألفي بعير، وأن يستنفر قبائل قريش إلى معركة بدر، أول معركة مع النبي صلى الله عليه وآله وقد تلقت قريش فيها ضربة قوية حيث خسرت سبعين من فرسانها، وسبعين أسيرا من شخصياتها، فيهم ثمانية من بني عبد شمس منهم حنظلة بن أبي سفيان وعتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة خال معاوية وستة من حلفائهم وفي الأسرى سبعة من بني عبد شمس منهم عمرو بن أبي سفيان). (ابن هشام 2 / 531).
* * لكن أبا سفيان استطاع أن يحشد في السنة التالية جيشا أكبر لمعركة أحد، وقد انهزم في الجولة الأولى في أحد، لكنه تمكن أن يباغت المسلمين في الجولة الثانية، ويقتل منهم سبعين شهيدا، كان منهم حمزة عم النبي صلى الله عليه وآله!
وقد أظهر أبو سفيان وزوجته هند مدى حقدهما على النبي صلى الله عليه وآله وبني هاشم والمسلمين، فوقف على جثمان حمزة وأخذ يدق فمه بالرمح ويقول: ذق عقق، أي ذق يا عاق قومه القرشيين! (سيرة ابن هشام: 3 / 608، تاريخ الطبري: 2 / 206) (وجاءت زوجته هند فشقت بطن حمزة رحمه الله وقطعت قطعة من كبده ولاكتها في فمها فلم تستطع أن تمضغها، فسميت آكلة الأكباد! وقطعت آرابه ومذاكيره فجعلتها حليا لها)! (النزاع والتخاصم، لمعمر بن عقيل / 227).
* *