فصنفت كتاب الخصائص رجوت أن يهديهم الله، ثم إنه صنف بعد ذلك فضائل الصحابة، فقيل له وأنا أسمع: ألا تخرج فضائل معاوية؟ فقال: أي شئ أخرج؟ حديث: اللهم لا تشبع بطنه؟ فسكت السائل. وتابع الذهبي: قلت: لعل هذه منقبة معاوية لقول النبي (ص): اللهم من لعنته أو شتمته فاجعل ذلك له زكاة ورحمة). (ونحوه في طبقات الشافعية للسبكي: 3 / 15) فلاحظ تحايل الذهبي على حديث النبي صلى الله عليه وآله في ذم معاوية! ليساعد الذين داسوا بطن النسائي وهو شيخ كبير فقتلوه!
وفي معرفة علوم الحديث للحاكم / 83: (وخرج إلى دمشق فسئل بها عن معاوية بن أبي سفيان وما روي من فضائله؟ فقال: ألا يرضى معاوية رأسا برأس حتى يفضل؟! قال فما زالوا يدفعون في حضنيه (خصييه) حتى أخرج من المسجد، ثم حمل إلى الرملة ومات بها سنة ثلاث وثلاث ماية). انتهى. راجع أيضا: (خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب للنسائي / 23، والأربعين البلدانية لابن عساكر: 5 / 282، وفيه: (فقال الدارقطني فقال: احملوني إلى مكة فحمل إليها وهو عليل فتوفي بها، وهو مدفون بين الصفا والمروة، وكانت وفاته في شعبان سنة 303)، وتاريخ أبي الفداء / 365، وفيه: (ثم عاد إلى دمشق فامتحن في معاوية وطلب منه أن يروي شيئا من فضائله فامتنع..). ووفيات الأعيان: 1 / 77، وفيه: (وفي رواية أخرى: ما أعرف له فضيلة إل: ا لا أشبع الله بطنك)! وسير أعلام النبلاء: 14 / 132، وتهذيب الكمال: 1 / 339، ومناقب الخوارزمي / 11، وبغية الطلب لابن العديم: 2 / 785، والمنتظم لابن الجوزي: 2 / 131، والنجوم الزاهرة: 3 / 188، وشذرات الذهب: 1 / 240، والتقييد لابن النقطة / 142، وأضواء على السنة المحمدية لمحمود أبو ريه / 319، ونفحات الأزهار: 12 / 166، و: 15 / 294، وأعيان الشيعة: 2 / 602).
* *