وكيف نقول بعد ذلك: إن معاوية أخطأ وله أجر واحد على خطئه والنبي (ص) يقول إنه يدعو إلى النار؟! هل من يدعو إلى النار له أجر؟!
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (1 / 543): [وفي هذا الحديث علم من أعلام النبوة وفضيلة ظاهرة لعلي وعمار، ورد على النواصب الزاعمين أن عليا لم يكن مصيبا في حروبه]. قلت: الزاعم لهذا هو ابن تيمية الحراني الذي تلقبه المجسمة والمشبهة بشيخ الإسلام! مع كون هذا التلقيب حرام شرعا وخصوصا لهذا الرجل الذي صحح حديث الشاب الأمرد واعتقد بظاهره، وقال إنها رؤيا عين أي ليست رؤيا منام! تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
2 - ثبت في الصحاح والسنن أن معاوية كان يأمر الناس بسب سيدنا علي رضي الله عنه وأرضاه. الخ. وأثبت فيه أن معاوية ينطبق عليه قول النبي لعلي (من سبك سبني ومن سبني فقد سب الله), وسيأتي. وأضاف السقاف:
3 - دعاء النبي على معاوية بقوله: (لا أشبع الله بطنه)! وقد استجاب الله تعالى دعوة النبي (ص) فلم يشبع معاوية بعد ذلك (9) وقد شهد الذهبي بأن معاوية كان من الأكلة (10) ولذلك عظم بطنه فتشوه ولم يستطع أن يخطب إلا قاعدا وهو أول من خطب قاعدا في الإسلام (11). روى مسلم في الصحيح (2604) عن سيدنا ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن النبي (ص) قال له: (إذهب وادع لي معاوية)؛ قال: فجئت فقلت: هو يأكل، قال: ثم قال لي: (إذهب فادع لي معاوية) قال: فجئت فقلت: هو يأكل فقال: (لا أشبع الله بطنه)! وقد قتل الإمام النسائي صاحب السنن لأنه حدث بهذا الحديث في الشأم! فقد ذكر الذهبي في تذكرة الحفاظ (2 / 699) عن النسائي أنه قال: [دخلت دمشق والمنحرف عن علي بها كثير