وسموا معاوية بن أبي سفيان خال المؤمنين لأن أخته أم حبيبة بنت أبي سفيان إحدى زوجات النبي صلى الله عليه وآله وأخت محمد بن أبي بكر وأبوه أعظم (عندهم) من أخت معاوية ومن أبيها). انتهى. وقد كتب ابن تيمية تحت عنوان (والجواب) صفحات لا علاقة لها بالموضوع، إلا التحامل على المؤلف والشيعة وشتمهم!
ثم قال في / 371: (والذين أطلقوا على الواحد من أولئك أنه خال المؤمنين لم ينازعوا في هذه الأحكام، ولكن قصدوا بذلك الإطلاق أن لأحدهم مصاهرة مع النبي (ص) واشتهر ذكرهم لذلك عن معاوية كما اشتهر أنه كاتب الوحي وقد كتب الوحي غيره... ومعاوية أيضا لما كان له نصيب من الصحبة والاتصال برسول الله (ص) وصار أقوام يجعلونه كافرا أو فاسقا ويستحلون لعنته ونحو ذلك، احتاج أهل العلم أن يذكروا ما له من الاتصال برسول الله (ص) ليرعى بذلك حق المتصلين برسول الله (ص) بحسب درجاتهم! وهذا القدر لو اجتهد فيه الرجل وأخطأ لكان خيرا ممن اجتهد في بغضهم وأخطأ! فإن باب الإحسان إلى الناس والعفو عنهم مقدم على باب الإساءة والانتقام، كما في الحديث ادرؤوا الحدود بالشبهات، فإن الإمام أن يخطئ في العفو خير من أن يخطئ في العقوبة). انتهى.
فابن تيمية يقول إن معاوية مظلوم من الشيعة وغيرهم من المسلمين! ولذلك (احتاج أهل العلم أن يذكروا ما له من الاتصال برسول الله (ص) ليرعى بذلك حق المتصلين برسول الله، وقولهم إنه خال المؤمنين دفاع عن رسول الله صلى الله عليه وآله! فلهم أجر وإن أخطأوا لأن نيتهم مخلصة! ومعاوية عندما كتب لعلي عليه السلام مفتخرا بأنه خال المؤمنين كان يدافع عن ظلامته من علي عليه السلام والمسلمين، وله أجر كذلك!
هذا هو منطقهم! فعندما يحشرهم الحق يتركون صريح النص وينقلون الكلام إلى النية! وما دامت نية معاوية وأتباعه مخلصة، فهم دائما على حق!