يشكل بارسالها - فإنه ظاهر في ثبوت التخيير لديه بواسطة الخبر الموثوق لديه، بحيث يصحح نسبة القول إلى الإمام (عليه السلام)، بل حتى مع فرض حصول الجزم بصدوره لديه يكون ذلك قرينة على المدعى لقرب العهد من الإمام (عليه السلام) ، ودقة الكليني في الحديث بحيث يعلم بان أسباب حصول الجزم لديه من الأسباب المتعارف حصول القطع بها أو الوثوق.
وبملاحظة ما يستفاد من الاخبار الثلاثة الأخيرة، وان نوقش في دلالة بعضها، وباختصاص الاخر في المستحبات.
وبثبوت الحكم بالتخيير من الصدر الأول إلى الآن.
فإنه بملاحظة مجموع ذلك يحصل الجزم بان التخيير بين المتعارضين ثابت في الجملة، وانه مما له الأساس في الأدلة، لكن قد عرفت المناقشة في أكثر هذه النصوص من حيث الدلالة والسند، وبذلك لا يظهر للتخيير وجه صحيح يمكن الاعتماد عليه (1).