اختلف عليه رجلان من اهل دينه في امر كلاهما يرويه أحدهما يأمره بالأخذ والآخر ينهاه كيف يصنع؟ قال (عليه السلام) يرجئه حتى يلقى من يخبره فهو في سعة حتى يلقاه (1).
السابعة ما روى عن علي بن مهزيار قال: قرأت في كتاب لعبد الله بن محمد إلى أبي الحسن (عليه السلام) اختلف أصحابنا في روايتهم عن أبي عبد الله (عليه السلام) في ركعتي الفجر في السفر فروى بعضهم صلهما في المحمل وروى بعضهم، لا تصلهما الا على الأرض فوقع (عليه السلام) موسع عليك بأية عملت (2).
الثامنة مكاتبة محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري إلى صاحب الزمان (عجل الله تعالى فرجه) وقد سئل فيها عن استحباب التكبير بعد التشهد الأولى إلى أن قال (عليه السلام) في الجواب ان في ذلك حديثين اما أحدهما فإذا انتقل من حالة إلى أخرى فعليه التكبير.
واما الآخر فإنه روى انه إذا رفع رأسه من السجدة الثانية وكبر ثم جلس ثم قام فليس عليه في القيام بعد القعود تكبير وكذلك التشهد الأول يجرى هذا المجرى فأيهما اخذت من باب التسليم كان صوابا " (3).
وقد نوقش في الاستدلال بالأربع الأولى بضعف سندها - مع تمامية دلالتها - إذ لم يثبت كتاب فقه الرضا كي يصح الاعتماد وشذوذ المرفوعة وارسالها، وارسال رواية الحسن بن الجهم ورواية الكافي.
وقد شكك في كون مرسلة الكافي رواية مستقلة غير الروايات الأخرى واحتمل انها إشارة إلى بعض هذه الروايات المذكورة.