مجمع الفائدة - المحقق الأردبيلي - ج ٥ - الصفحة ٩

____________________
عن مثله (1) أيضا في النية مجملا أو مفصلا كما يشعر به كلامه في صوميته.
وهو بعيد جدا، لما مر - بعد تسليم وجوب النية على هذا الوجه - من الاجمال والتفصيل، وهو أعرف بما قال..
فعبارة المتن لا تخلو عن إجمال ومسامحة، وذلك لازم الاقتصار (2).
والأمر في ذلك هين جدا خصوصا عن مثل المصنف، كثير الاشتغال، وكون مطلوبه إيراد المقصود في الجملة، وتكثير كتب الفن حيث (3) قل وكاد أن لا يوجد إلا قليل.
فلولا تصانيفه الكثيرة التي بقي منها شئ قليل، لما بقي في هذا الفن (4) لأصحابنا إلا أقل القليل في هذا الزمان، وكان الأمر، يصير مشكلا جدا لعدم الاطلاع على الأقوال والفروع.
فإنه الآن مثلا ما بقي - من قريب مأتي (5) كتب للشيخ المفيد، على ما ذكره الشيخ في الفهرست - إلا المقنعة - المتن - التي شرحها في التهذيب - في بعض البلاد - ومن ثلاثمأة (6) - تقريبا - من كتب الصدوق التي ذكرها أيضا فيه

١) أي عن مثل تعمد البقاء ٢) يعني يلزم من اختصار الكلام في التعاريف أمثال هذه المسامحات ٣) يعني لأجل إنه قل كتب فن الفقه ٤) يعني الفقه ٥) في رجال المامقاني ج ٣ ص ١٨٠: قال الشيخ في الفهرست: محمد بن محمد بن النعمان يكنى أبا عبد الله المعروف بابن المعلم من أجله متكلمي الإمامية انتهت رياسة الإمامية في وقته إليه (إلى أن قال) وله قريب من مأتي مصنف كبار وصغار انتهى موضع الحاجة ٦) في الرجال المذكور ص ١٥٤ قال في الفهرست محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي رحمه الله (إلى أن قال): له نحو من ثلاثمائة مصنف وفهرست كتبه معروف (إلى أن قال): ثم عد نحوا من أربعين كتابا ثم قال: وغير ذلك من الكتب والرسائل الصغار ولم يحضرني أسمائها (انتهى)
(٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 ... » »»
الفهرست