المبين، جزى الله عنا محمدا (صلى الله عليه وآله) خير (٢) الجزاء، وحيا الله محمدا بالسلام، اللهم يا عدتي عند كربتي، ويا صاحبي في شدتي، ويا ولي نعمتي، إلهي واله آبائي، لا تكلني إلى نفسي طرفه عين، فإنك ان تكلني إلى نفسي اقترب من الشر، وأتباعد من الخير، وآنس في القبر وحشتي، واجعل لي عندك عهدا يوم ألقاك، ثم يوصي بحاجته، فهذا عهد الميت، والوصية حق على كل مسلم، قال أمير المؤمنين (عليه السلام) علمني رسول الله (صلى الله عليه وآله) هذه الوصية، وقال لي: علمنيها جبرئيل ".
(١٦١٦٦) ٣ وعن أمير المؤمنين (عليه السلام)، أنه قال: " ينبغي لمن أحس بالموت أن يعهد عهده ويجدد وصيته " قيل: وكيف يوصى يا أمير المؤمنين؟
قال: " يقول: بسم الله الرحمن الرحيم، شهادة من الله شهد بها فلان بن فلان، ﴿شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم﴾ (١) اللهم من عندك وإليك وفي قبضتك ومنتهى قدرتك، يداك مبسوطتان تنفق كيف تشاء، وأنت اللطيف الخبير، بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما أوصى به فلان بن فلان، أوصى أنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك (له) (٢) وأن محمدا عبده ورسوله، أرسله بالهدى ودين الحق، (ليظهره على الدين كله) (٣)، ﴿لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين﴾ (4) اللهم إني أشهدك وكفى بك شهيدا، وأشهد حملة عرشك، وأهل سماواتك، وأهل أرضك، ومن ذرأت وبدأت وفطرت وأنبت وأجريت، بأنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت، وحدك لا شريك