زياد القندي، عن عبد الله بن سنان قال: بينا نحن في الطواف إذ مر رجل من آل عمر فأخذ بيده رجل فاستلم الحجر فانتهره وأغلظ له وقال له: بطل حجك، لان الذي استلمته (1) حجر لا يضر ولا ينفع، فقلت لأبي عبد الله (عليه السلام): أما سمعت قول العمري (2)، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): كذب ثم كذب ثم كذب إن للحجر لسانا ذلقا يوم القيامة يشهد لمن وافاه بالموافاة، - ثم ذكر حديث خلق آدم واخذ الميثاق على ذريته، وإن الحجر التقم الميثاق من الخلق كلهم، إلى أن قال: - فمن أجل ذلك أمرتم أن تقولوا إذا استلمتم الحجر: أمانتي أديتها، وميثاقي تعاهدته تشهد لي بالموافاة يوم القيامة.
(17842) 12 - وعنه، عن أبيه، عن سعد، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن عبد الكريم بن عمرو، عن عبد الله بن أبي يعفور، عن أبي عبد الله (عليه السلام) - في حديث - قال: والميثاق هو في هذا الحجر الأسود، أما والله إن له لعينين وأذنين وفما ولسانا ذلقا... الحديث.
(17843) 13 - وعن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن علي بن حسان الواسطي، عن عمه عبد الرحمن بن كثير الهاشمي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: مر عمر بن الخطاب على الحجر الأسود فقال: والله يا حجر إنا لنعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع إلا أنا رأينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) يحبك فنحن نحبك، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): كيف يا بن الخطاب! فوالله ليبعثنه الله يوم القيامة وله لسان وشفتان فيشهد لمن وافاه