مخرجي مما وقعت فيه؟ فقالوا: تحدث نفسك بغير ذلك، فعسى الله أن يرد عليك، قال: فحدث نفسه بخير فرجعت حدقتاه حتى ثبتا مكانهما.
قال: فدعا بالقوم الذين أشاروا عليه بهدمها فقتلهم، ثم أتى البيت وكساه وأطعم الطعام ثلاثين يوما كل يوم مائة جزور حتى حملت الجفان إلى السباع في رؤوس الجبال ونثرت الأعلاف في الأودية للوحش، ثم انصرف من مكة إلى المدينة فأنزل بها قوما من أهل اليمن من غسان وهم الأنصار.
ورواه الصدوق مرسلا نحوه (٢).
[١٧٦٣٩] ٤ - قال الكليني: وفي رواية أخرى كساه النطاع وطيبه.
[١٧٦٤٠] ٥ - وعنه، عن أبيه، عن الحسن بن محبوب، عن ابن سنان قال: سألت (١) عن قول الله عز وجل: ﴿إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين * فيه آيات بينات﴾ (٢) ما هذه الآيات البينات؟ قال: مقام إبراهيم، حيث قام علي الحجر فأثرت فيه قدماه، والحجر الأسود، ومنزل إسماعيل (عليه السلام).
[١٧٦٤١] ٦ - وعن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن سنان، عن محمد بن عمران العجلي قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): أي شئ كان موضع البيت حيث كان الماء في قول الله عز وجل: ﴿وكان عرشه على الماء﴾ (1) قال: كان مهاة بيضاء - يعني درة -.