نا أحمد بن محمد الطلمنكي نا محمد بن أحمد بن مفرج نا إبراهيم بن أحمد بن فراس العبقسي المكي نا أحمد بن محمد بن سالم النيسابوري نا إسحاق بن راهويه نا وهب بن جرير ابن حازم نا أبى قال: سمعت محمد بن إسحاق يقول: حدثني الزهري عن سعيد بن المسيب عن جبير بن مطعم عن النبي عليه السلام مثل الحديث الذي ذكرنا، وفيه ((قال:
فقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم خمس الخمس من القمح والتمر والنوى) وهذا أيضا اسناد في غاية الصحة والبيان وهو يبين ان سهم الله تعالى وسهم رسوله واحد وهو خمس الخمس * نا يوسف بن عبد الله النمري نا عبد الوارث بن سفيان بن جبرون نا قاسم بن اصبغ نا أحمد بن زهير ابن حرب نا أبي نا روح بن عبادة نا علي بن سويد بن منجوف (1) نا عبد الله بن بريدة الأسلمي عن أبيه (2) (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عليا إلى خالد ليقسم الخمس فاصطفى علي منها سبية فأصبح يقطر رأسه فقال خالد لبريدة: ألا ترى ما صنع هذا الرجل؟ قال بريدة: وكنت أبغض عليا فأتيت نبي الله صلى الله عليه وسلم وسلم فلما أخبرته قال: أتبغض عليا؟ قلت: نعم قال: فأحبه فان له في الخمس أكثر من ذلك) وهذا اسناد في غاية الصحة وفي غاية البيان في أن نصيب كل امرئ من ذوي القربى محدود معروف القدر * ومن طريق أبى داود نا عبيد الله بن عمر (3) بن ميسرة نا عبد الرحمن ابن مهدي عن عبد الله بن المبارك عن يونس بن يزيد عن الزهري (قال) (4) أخبرني سعيد بن المسيب أخبرني جبير بن مطعم أنه جاء هو وعثمان بن عفان يكلمان رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما قسم من الخمس بين بني هاشم، وبني المطلب فقلت: (يا رسول الله قسمت لإخواننا بني المطلب ولم تعطنا شيئا وقرابتنا وقرابتهم منك واحدة (5) فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
إنما بنو هاشم، وبنو المطلب شئ واحد، قال جبير ولم يقسم لبنى عبد شمس، ولا لبنى نوفل من ذلك الخمس (كما قسم لبني هاشم وبني المطلب قال:) (6)، وكان أبو بكر يقسم الخمس نحو قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم غير أنه لم يكن يعطى قربى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعطيهم وكان عمر بن الخطاب يعطيهم منه وعثمان بعده) * فهذا اسناد في غاية الصحة والبيان وإنما كان الذي لم يعطهم أبو بكر كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعطيهم فهو ما كان عليه السلام يعود به عليهم من سهمه وكانت حاجة المسلمين أيام أبى بكر أشد، وأما أن يمنعهم الحق المفروض الذي سماه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لهم فيعيذ الله تعالى أبا بكر رضي الله عنه من ذلك *