عن لحوم الحمر الأهلية وأذن في لحوم الخيل) * ومن طريق مسلم حدثني محمد بن حاتم نا محمد ابن بكر انا ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: أكلنا زمن خيبر الخيل وحمر الوحش فنهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم (1) عن الحمار الأهلي * وروينا تحريم الحمر الأهلية عن النبي صلى الله عليه وسلم من طريق البراء بن عازب. وعبد الله بن أبي في. وعلي بن أبي طالب. وأبى ثعلبة الخنثى. والحكم بن عمر والغفاري. وسلمة بن الأكوع. وابن عمر بأسانيد كالشمس. (2) وعن أنس. وجابر كما ذكرنا فهو نقل تواتر لا يسع أحد اخلافه * وروينا من طريق عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله انه كان ينهى عن لحوم الحمر ويأمر بلحوم الخيل، وقدر وينا النهى عنها عن مجزأة ابن زاهر (عن أبيه) (3) أحد المبايعة. تحت الشجرة، وعن سعيد بن جبير في لحوم الحمر قال: هي حرام البتة، وهو قول أبي حنيفة. والشافعي. وأبي سليمان، ونحا نحوه مالك (فان ذكر ذاكر) أن ابن عباس أباحها قلنا: لا حجة في أحد مع رسول الله (4) صلى الله عليه وسلم فكيف وابن عباس قد أخبر بأنه متوقف فيها؟ كما روينا من طريق البخاري نا محمد بن أبي الحسين نا عمر بن حفص بن غياث نا أبى نا عاصم بن أبي النجود عن عامر الشعبي عن ابن عباس أنه قال: لا أدري أنهى عنه رسول الله صلى الله عليه وآله من أجل أنه كان حمولة الناس فكره أن تذهب حمولتهم أو حرمه في يوم خيبر لحم الحمر الأهلية، فهذا ظن منه ووهلة (5) لأنه لو لم يحرمها عليه السلام جملة لبين وجه نهيه عنها ولم يدع الناس إلى الحيرة فكيف وقوله عليه السلام (فإنها رجس) يبطل كل ظن؟ ولقد كانوا إلى الخيل بلا شك أحوج منهم إلى الحمر فما حمله ذلك على نهى عنها بل أباح أكلها وذكاتها إذ كانت حلالا، وبذلك أيضا يبطل قول من قال: إنما نهى عنها لأنها لم تخمس، وأما قول من قال: إنما حرمت لأنها كانت تأكل العذرة فظن كاذن أيضا بلا برهان، والدجاج آكل منها للعذرة وهي حلال (فان ذكروا) ان عائشة أم المؤمنين احتجت بقوله تعالى (قل لا أجد فيما أوحى إلى محرما) الآية قلنا: لم يبلغها التحريم ولو بلغها لقالت به كما فعلت في الغراب وليس مذكور في هذه الآية (فان ذكروا) ما روى من قوله عليه السلام في لحوم الحمر: (أطعم أهلك من سمين مالك فإنما كرهت لكم جوال القرية أليس تأكل الشجر وترعى الفلاة؟ فأصد منها) (6) فهذا كله بطال لأنها من طريق عبد الرحمن بن بشر (7) وهو مجهول، والآخر من طريق عبد الله بن عمرو بن لويم وهو مجهول أو من طريق شريك وهو ضعيف، ثم عن أبي الحسن ولا يدرى من هو عن غالب
(٤٠٧)