كتاب الشهادات ، الأول - السيد الگلپايگاني - الصفحة ٦٦
5 - عبد الله بن إبراهيم الجعفري عن الجعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام (قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من أذنب ذنبا وهو ضاحك دخل النار وهو باكي) (1).
هذا واختلفت تعبيرات القوم في معنى (الاصرار) فقيل: إنه الاكثار من فعل الصغيرة سواء كانت من نوع واحد أو أنواع مختلفة، وقيل: إنه المداومة على فعل واحد من الصغائر، وقيل: يحصل بكل منهما (2). وقد ضعف في الجواهر القول بأنه عدم التوبة لكون ما يدل عليه وهو خبر جابر المذكور ضعيف السند، على أن الصغيرة تقع مكفرة لا تحتاج إلى توبة، قال: بل لعله مخالف لكلام أهل اللغة.

(١) وسائل الشيعة ١١ / 268 الباب 48. جهاد النفس.
(2) ذكر في المحجة البيضاء وجامع السعادات ما ملخصه: إن الصغيرة قد تكبر بأسباب:
1 - الاصرار والمواظبة. ولذلك قال الصادق عليه السلام: لا صغيرة مع الاصرار ولا كبيرة مع الاستغفار).
2 - استصغار الذنب وعدم استعظامه. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: اتقوا المحقرات من الذنوب فإنها لا تغفر.) وقال أمير المؤمنين عليه السلام: أشد الذنوب ما استخف به صاحبه.
3 - أن يأتي الصغائر ولا يبالي بفعلها، اغترارا بحلم الله وستره.
4 - السرور بالصغيرة، قال أمر المؤمنين عليه السلام: (سيئة تسؤك خير من حسنة تعجبك).
5 - أن يذنب ويظهر ذنبه، بأن يذكره بعد اتيانه، أو يأتي به في مشهد غيره.
6 - أن يكون الآتي بالصغيرة عالما يقتدي به الناس.
(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»
الفهرست