(الثامنة عشرة): إذا استؤجر لختم
القرآن لا يجب أن يقرأه مرتبا بالشروع من الفاتحة والختم
بسورة الناس (1) بل يجوز أن يقرأ سورة فسورة على خلاف
الترتيب، بل يجوز عدم رعاية
الترتيب في آيات السورة أيضا، ولهذا إذا علم بعد الاتمام أنه قرأ الآية الكذائية غلطا أو
نسي قراءتها يكفيه قراءتها فقط. نعم لو اشترط عليه
الترتيب وجب مراعاته، ولو علم اجمالا بعد الاتمام أنه قرأ بعض الآيات غلطا من حيث الاعراب أو من حيث عدم أداء الحرف من مخرجه أو من حيث المادة فلا يبعد كفايته وعدم
وجوب الإعادة لأن اللازم القراءة على المتعارف والمعتاد، ومن المعلوم وقوع ذلك من القارين غالبا إلا من شذ منهم. نعم لو اشترط المستأجر عدم الغلط أصلا لزم عليه الإعادة مع العلم به في الجملة، وكذا الكلام في الاستيجار لبعض الزيارات المأثورة أو غيرها، وكذا في الاستيجار لكتابة كتاب أو قرآن أو دعاء أو نحوها لا يضر في استحقاق الأجرة اسقاط كلمة أو حرف أو كتابتهما غلطا.
____________________
الآن فيعتبر أن لا تكون غررية، ولا على سبيل التعليق. فلا جرم تكون محكومة بالبطلان في المقام.
(1): يقع الكلام تارة في لزوم مراعاة الترتيب بين السور نفسها