____________________
(1): أما عن الميت فقد تقدم البحث حوله مستقصى في كتاب الصلاة فلا نعيد.
وأما عن الحي فالمعروف والمشهور بين الفقهاء عدم الجواز في مطلق العبادات من الصلاة والصيام والحج ونحوها ما لم يقم عليه دليل بالخصوص نظرا إلى أن العبادات توقيفية تتوقف مشروعيتها على قيام الدليل ومقتضى اطلاق الأوامر المتعلقة بها اعتبار المباشرة ممن خوطب بها، وعدم السقوط بفعل الغير. وحيث لم ينهض دليل على صحة النيابة عن الحي والتصدي لتفريغ ذمته فلا جرم يحكم بفسادها.
نعم قد يستدل على الصحة بروايتين: إحداهما ما رواه الكليني عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن محمد بن علي عن الحكم بن مسكين عن محمد بن مروان قال: قال أبو عبد الله (ع):
ما يمنع الرجل منكم أن يبر والديه حيين وميتين يصلي عنهما ويتصدق عنهما ويحج عنهما، ويصوم عنهما فيكون الذي صنع لهما وله مثل ذلك فيزيده الله عز وجل ببره وصلته خيرا كثيرا (1).
وأما عن الحي فالمعروف والمشهور بين الفقهاء عدم الجواز في مطلق العبادات من الصلاة والصيام والحج ونحوها ما لم يقم عليه دليل بالخصوص نظرا إلى أن العبادات توقيفية تتوقف مشروعيتها على قيام الدليل ومقتضى اطلاق الأوامر المتعلقة بها اعتبار المباشرة ممن خوطب بها، وعدم السقوط بفعل الغير. وحيث لم ينهض دليل على صحة النيابة عن الحي والتصدي لتفريغ ذمته فلا جرم يحكم بفسادها.
نعم قد يستدل على الصحة بروايتين: إحداهما ما رواه الكليني عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن محمد بن علي عن الحكم بن مسكين عن محمد بن مروان قال: قال أبو عبد الله (ع):
ما يمنع الرجل منكم أن يبر والديه حيين وميتين يصلي عنهما ويتصدق عنهما ويحج عنهما، ويصوم عنهما فيكون الذي صنع لهما وله مثل ذلك فيزيده الله عز وجل ببره وصلته خيرا كثيرا (1).