____________________
على الانشاء فيكف يكون انشاءا له لتتحقق به المعاطاة.
وغير خفي أن هذا لو تم فإنما يتجه فيما لو اعتبرنا في المعاطاة التعاطي من الطرفين.
وأما بناءا على ما هو الصحيح عندنا وعنده أيضا من أن المعاطاة وإن كانت من باب المفاعلة إلا أن المراد بها إنشاء العقد بالفعل والعطاء الخارجي ولو كان ذلك من جانب واحد إذا كان بقصد تحقق المعاملة وإنشائها من بيع أو إجارة ونحوهما لوحدة المناط المقتضي للصحة بينه وبين ما إذا كان التعاطي من الجانبين. فلا إشكال حينئذ بوجه، فيعطي المستأجر عين الأجرة بقصد الاستيجار ويأخذها الأجير بقصد القبول، وبذلك تتحقق المعاطاة.
على أنه لا يتم في نفسه، لأنا لو سلمنا اعتبار التعاطي من الطرفين فلا ينحصر ذلك بعطاء نفس ما يراد تعلق العقد به، أعني العمل المستأجر عليه نفسه، بل يكتفي بكل فعل يكون مبرزا لهذا القصد عرفا كالاشتغال بالمقدمات من الاتيان بلوازم البناية والخياطة بقصد انشاء الإجارة كما هو المتعارف خارجا، ويكون إعطاء الأجرة بمنزلة القبول، أو ن الأجير يأتي بالدابة على باب الدار معلنا تهيؤه لنقل المتاع ونحو ذلك من مقدمات العمل.
(1): فرق (قده) بين هذين التعبيرين فلم يستبعد الصحة في الثاني بعد أن حكم ببطلان الأول.
وغير خفي أن هذا لو تم فإنما يتجه فيما لو اعتبرنا في المعاطاة التعاطي من الطرفين.
وأما بناءا على ما هو الصحيح عندنا وعنده أيضا من أن المعاطاة وإن كانت من باب المفاعلة إلا أن المراد بها إنشاء العقد بالفعل والعطاء الخارجي ولو كان ذلك من جانب واحد إذا كان بقصد تحقق المعاملة وإنشائها من بيع أو إجارة ونحوهما لوحدة المناط المقتضي للصحة بينه وبين ما إذا كان التعاطي من الجانبين. فلا إشكال حينئذ بوجه، فيعطي المستأجر عين الأجرة بقصد الاستيجار ويأخذها الأجير بقصد القبول، وبذلك تتحقق المعاطاة.
على أنه لا يتم في نفسه، لأنا لو سلمنا اعتبار التعاطي من الطرفين فلا ينحصر ذلك بعطاء نفس ما يراد تعلق العقد به، أعني العمل المستأجر عليه نفسه، بل يكتفي بكل فعل يكون مبرزا لهذا القصد عرفا كالاشتغال بالمقدمات من الاتيان بلوازم البناية والخياطة بقصد انشاء الإجارة كما هو المتعارف خارجا، ويكون إعطاء الأجرة بمنزلة القبول، أو ن الأجير يأتي بالدابة على باب الدار معلنا تهيؤه لنقل المتاع ونحو ذلك من مقدمات العمل.
(1): فرق (قده) بين هذين التعبيرين فلم يستبعد الصحة في الثاني بعد أن حكم ببطلان الأول.