لها بل مكونا لها هذا خلف.
وإن كانت ماهية الذات يحصل ثانيا بحال أخرى من التجريد أو بنزع بعض ما يقارنه من العوارض فيكون المعقول هو ذلك المحدد المجرد وكلامنا فيما إذا كان المعقول هو جوهر نفسنا الثابت في الحالين.
الإشكال الثاني سلمنا أنا نعقل ذواتنا ولكن لا نسلم أن من عقل ذاتا فله ماهية تلك الذات وإلا لكنا إذا عقلنا السماوات والأرض والعقول وجب أن يحصل لنا حقائقها.
والجواب أن الحاصل فينا من الأشياء الخارجة عنا هو ماهيتها ونوعيتها دون شخصيتها وأنحاء وجوداتها المتخالفة لما حصل عندنا في الوجود والعوارض والمعقول من حقيقتنا هو نحو هويتنا ووجودنا الغير المفارق لحقيقتنا في النوع والماهية ولا في العوارض والشخصية فيكون هو هو بالشخص كما كان هو هو بالنوع وأما المعقول من حقائق غيرنا كالعقل الفعال وما يعقل منه فهو هو في هذا المعنى والنوعية وليس هو هو في الوجود والشخصية.
الإشكال الثالث سلمنا ذلك لكن لم لا يجوز أن يحصل ذاتي في قوتي الوهمية كما أن القوة العاقلة يشعر بالوهمية فعلى هذا لا يكون القوة العاقلة مقارنة لذاتها بل للقوة الوهمية كما أنكم تقولون إن القوة الوهمية غير مقارنة لذاتها بل للقوة العاقلة.
والجواب أن شعورك بهويتك ليس بشيء من قواك وإلا لم يكن المشعور بها عين الشاعر والثاني باطل فالمقدم مثله.
بيان الملازمة أن ما يشعر بذاته فهو حاصل لذاته والقوة التي تدرك بها ذاتك إما أن يكون قائمة بذاتك فذاتك ثابتة لذاتك وهو المطلوب وإن لم يكن قائمة بذاتك بل بالجسم فذاتك لا تخلو إما أن يكون قائمة