على أيديهم، الا انا قد علمنا بالاخبار البالغة انهم (ع) أخبرونا بالمغيبات، فعلمنا ان الله تعالى قد أطلعهم على ذلك.
المسألة الثانية والعشرون: لصاحب الزمان (ع) يوم معلوم يظهر فيه، وهل يشاهدنا أم لا؟
الجواب: ليس يمكن نعت الوقت الذي يظهر فيه صاحب الزمان (ع)، وانما يعلم على سبيل الجملة انه (ع) يظهر في الوقت الذي يأمن فيه المخافة، وتزول فيه التقية. وهو عليه السلام مشاهد لنا ويحتاط لنا، وغير خاف عليه شئ من أحوالنا.
المسألة الثالثة والعشرون: مباحث جيش البصرة والاعتقاد فيه وبين غيره، وكيف كانوا على عهد رسول الله (ص)؟
الجواب: قتال أمير المؤمنين (ع) بغى وكفر جار مجرى قتال النبي (ص) لقوله (ص): حربك يا علي حربي وسلمك سلمى (1). وانما يريد صلى الله عليه وآله وسلم ان احكام حروبنا واحدة، فمن حاربه عليه حاربه ومات من غير توبة قطعتها على أنه كان في وقت مؤمنا على الحقيقة وفي الباطن لا يجوز ان الأدلة ليس هذا موضع ذكرها.
المسألة الرابعة والعشرون: أيما أفضل، الأنبياء (ع) أو الملائكة (ع)؟
الجواب: الأنبياء (ع) أفضل من الملائكة، والدليل على ذلك اجماع الشيعة الإمامية عليه، واجماعهم حجة، لأنه لا يخلو هذا الاجماع في كل زمان من امام معصوم (ع) يكون فيهم.
المسألة الخامسة والعشرون: القول في أن الله تعالى لو لم يخلق محمدا وأهل بيته (ص) لم يخلق سماء ولا أرضا ولا جنة ولا نارا ولا الخلق؟
الجواب: قد وردت رواية في ذلك، والمعنى فيها ان الله سبحان إذا علم المصلحة لسائر المكلفين في نبوة النبي (ص) وابلاغه لهم الشرائع، وان أحدا لا يقوم في ذلك مقامه، وان أمير المؤمنين (ع) وصيه، والامام بعده المعلوم هؤلاء