قيل: " إن القول بالنجاسة بعد ذلك صار عزيزا " ولا حكاية إلا عن الشهيد الثاني في " الروضة " و " اللمعة " (1).
وفي " شرح الإرشاد " له: " أن المسألة من أشكل أبواب الفقه، غير أن المعتبر في المصير إلى مثل هذه الأحكام رجحان ما لا حدهما على ضده، وكأنه هنا موجود في جانب النجاسة " (2) انتهى.
هذا، وفي كون المسألة اتفاقية وإجماعية في العصر الأول إشكال، لما نسب إلى العماني القول بالطهارة (3)، وهكذا ابن الغضائري على ما حكى عنه أبو يعلى الجعفري (4)، وقد نسبه " المختلف " إلى الشيخ (5)، بل ربما يستظهر من " الهداية " لعدم تصريحه بالنجاسة (6)، وعن " تهذيب " الشيخ عبارة ظاهرة في مصيره إلى الطهارة (7)، فتكون النسبة في غير محلها.
فتوهم (8): أن هذا القول من مبدعات العلامة وشيخه ابن الجهم - على ما حكى عنه الشهيد في " غاية المراد " بتوسط أستاذه عميد الدين