لو كان هذا من قريش ومن ولد فاطمة لرحمنا! يغريه الله ببني أمية فيجعلهم تحت قدميه ويطحنهم طحن الرحى. ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا. سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا). (كتاب سليم بن قيس / 257) (3) وقال عليه السلام في إحدى خطبه: (أما بعد أيها الناس فأنا فقأت عين الفتنة ولم تكن ليجرأ عليها أحد غيري، بعد أن ماج غيهبها واشتد كلبها! فاسألوني قبل أن تفقدوني فوالذي نفسي بيده لا تسألوني عن شئ فيما بينكم وبين الساعة، ولا عن فئة تهدي مائة وتضل مائة، إلا أنبأتكم بناعقها وقائدها وسائقها ومناخ ركابها ومحط رحالها، ومن يقتل من أهلها قتلا ويموت منهم موتا.
ولو قد فقدتموني ونزلت بكم كرائه الأمور وحوازب الخطوب، لأطرق كثير من السائلين وفشل كثير من المسؤولين. وذلك إذا قلصت حربكم وشمرت عن ساق، وضاقت الدنيا عليكم ضيقا تستطيلون معه أيام البلاء عليكم، حتى يفتح الله لبقية الأبرار منكم. إن الفتن إذا أقبلت شبهت، وإذا أدبرت نبهت. ينكرن مقبلات ويعرفن مدبرات. يحمن حول الرياح يصبن بلدا ويخطئن بلدا. ألا إن أخوف الفتن عندي عليكم فتنة بني أمية، فإنها فتنة عمياء مظلمة، عمت خطتها، وخصت بليتها، وأصاب البلاء من أبصر فيها، وأخطأ البلاء من عمي عنها. وأيم الله لتجدن بني أمية لكم أرباب سوء بعدي، كالناب الضروس، تعذم بفيها وتخبط بيدها، وتزبن برجلها وتمنع درها. لا يزالون بكم حتى لا يتركوا منكم إلا نافعا لهم، أو غير ضائر بهم! ولا يزال بلاؤهم حتى لا يكون انتصار أحدكم منهم إلا كانتصار العبد من ربه، والصاحب من مستصحبه)! (نهج البلاغة: 1 / 182) (4) وقال عليه السلام: (والله لا يزالون حتى لا يدعوا لله محرما إلا استحلوه ولا عقدا إلا حلوه! وحتى لا يبقى بيت مدر ولا وبر إلا دخله ظلمهم ونبا به سوء رعيهم، وحتى يقوم الباكيان يبكيان باك يبكي لدينه وباك يبكي لدنياه. وحتى تكون نصرة أحدكم من