1 / 97، قال: (فأول من تكلم به خالد بن سعيد بن العاص ثم باقي المهاجرين، ثم بعدهم الأنصار.... فقام إليه خالد بن سعيد بن العاص وقال: إتق الله يا أبا بكر فقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال ونحن محتوشوه يوم بني قريظة حين فتح الله له باب النصر، وقد قتل علي بن أبي طالب يومئذ عدة من صناديد رجالهم وأولي البأس والنجدة منهم: يا معاشر المهاجرين والأنصار إني موصيكم بوصية فاحفظوها، ومودعكم أمرا فاحفظوه: ألا إن علي بن أبي طالب أميركم بعدي وخليفتي فيكم بذلك أوصاني ربي. ألا وإنكم إن لم تحفظوا فيه وصيتي وتوازروه وتنصروه اختلفتم في أحكامكم واضطرب عليكم أمر دينكم، ووليكم أشراركم! ألا وإن أهل بيتي هم الوارثون لأمري، والعالمون لأمر أمتي من بعدي اللهم من أطاعهم من أمتي وحفظ فيهم وصيتي فاحشرهم في زمرتي، واجعل لهم نصيبا من مرافقتي يدركون به نور الآخرة. اللهم ومن أساء خلافتي في أهل بيتي فأحرمه الجنة التي عرضها كعرض السماء والأرض!
فقال له عمر بن الخطاب: أسكت يا خالد، فلست من أهل المشورة، ولا ممن يقتدى برأيه! فقال له خالد: بل أسكت أنت يا ابن الخطاب، فإنك تنطق على لسان غيرك! وأيم الله لقد علمت قريش أنك من ألأمها حسبا، وأدناها منصبا، وأخسها قدرا، وأخملها ذكرا، وأقلهم غناءا عن الله ورسوله، وإنك لجبان في الحروب، بخيل بالمال، لئيم العنصر، مالك في قريش من فخر، ولا في الحروب من ذكر! وإنك في هذا الأمر بمنزلة الشيطان: إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني برئ منك إني أخاف الله رب العالمين. فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين! فأبلس عمر! وجلس خالد). الخ.
وفي أسد الغابة: 2 / 83: (وبعثه رسول الله (ص) عاملا على صدقات اليمن وقيل