وبجوانب الحصن من الداخل 10 غرف، وبداخله بئر، وقد خرب هذا الحصن عندما أجلى الرسول (ص) بني النضير عن المدينة، وسمح لهم بحمل ما يستطيعون حمله من أمتعة دون السلاح. وصاحب هذا الحصن كعب بن الأشرف وهو يهودي عربي من قبيلة نبهان! أمه من بني النضير، وكان يؤلب المشركين على حرب المسلمين بشعره ويؤذي المسلمين، فأمر النبي (ص) بقتله، فذهب بعض الصحابة واحتالوا عليه وأخرجوه من حصنه ليلا، وقتلوه سنة 2 للهجرة. للتوسع: آثار المدينة المنورة / عبد القدوس الأنصاري / 61). انتهى.
لاحظ قولهم: (وهو يهودي عربي من قبيلة نبهان)! فهي مقولة الحزب القرشي الذي كان يزعم أن رئيس بني قريظة عربي! ليبرروا تحالفهم معه ضد الإسلام ونبيه صلى الله عليه وآله! فمتى سمح اليهود لعربي أن يترأس فيهم، خاصة بنو النضير أكثر اليهود تعصبا؟! قال البيهقي في سننه: 9 / 183: (بعث رسول الله (ص) حين فرغ من بدر بشيرين إلى أهل المدينة، زيد بن حارثة وعبد الله بن رواحة، فلما بلغ ذلك كعب بن الأشرف فقال: ويلك أحق هذا؟! هؤلاء ملوك العرب وسادة الناس يعني قتلى قريش، ثم خرج إلى مكة فجعل يبكى على قتلى قريش ويحرض على رسول الله)! وفي فتح الباري: 7 / 259: (باب قتل كعب بن الأشرف أي اليهودي، قال ابن إسحاق وغيره... وكان طويلا جسيما ذا بطن وهامة، وهجا المسلمين بعد وقعة بدر، وخرج إلى مكة فنزل على بن وداعة السهمي.... كان شاعرا وكان يهجو رسول الله (ص) ويحرض عليه.... قدم على مشركي قريش فحالفهم عند أستار الكعبة على قتال المسلمين... صنع طعاما وواطأ جماعة من اليهود أنه يدعو النبي (ص) إلى الوليمة فإذا حضر فتكوا به، ثم دعاه فجاء ومعه بعض أصحابه فأعلمه جبريل بما أضمروه بعد أن جالسه، فقام فستره جبريل