5 - كتبت في نقد الفتاوى المتطرفة ما خلاصته: لاحقت فتاويهم ومعاولهم الآثار المباركة في المدينة المنورة، حتى النخلات التي غرسها النبي صلى الله عليه وآله بيده، والتي حرص المسلمون في أجيالهم أن يغرسوا مكانها من فسلانها كلما هرمت، فبقيت أثرا مباركا يستشفي المسلمون بتمرها، وكانت إلى مدة قريبة في بستان سلمان الفارسي رحمه الله، وقد أكلت من رطبها للتبرك قبل أكثر من عشرين سنة، قبل أن يحرقها المتطرفون بنيرانهم، ثم قلعوها وحرثوا أرضها بالماكنات! ولا يتسع المجال لتعداد أفاعيلهم في آثار النبي وآله صلى الله عليه وآله وأصحابه التي نفرت منهم العالم! لكن من عجائب هؤلاء المشايخ أن معاولهم وألسنتهم خرست أمام حصن زعيم اليهود كعب بن الأشرف العدو اللدود للنبي صلى الله عليه وآله فها هو وآثاره في المدينة سليمة معافاة! كأنهم أفتوا بوجوب المحافظة عليها؟!
ففي كتاب تاريخ معالم المدينة المنورة قديما وحديثا، لأحمد ياسين الخياري مع (تعليق عبيد الله محمد أمين كردي، إصدار نادي المدينة المنورة الأدبي، طبع دار العلم في السعودية) كتب مؤلفه / 22: (بقية حصن كعب بن الأشرف بأعلى بطحان وليس بالعوالي قبل سد العوالي للصاعد إليه من العوالي، وترى آثاره على اليمين بعد حديقة البلدية بخس مأة متر تقريبا، وعليها لافتة من إدارة الآثار تمنع تغيير المعالم)! واليك ما جاء في موقع: http: / / www. al - madinah. org / arabic / 137. htm:
(فارع، حصن كعب بن الأشرف: وهو قلعة صغيرة مبنية على هضبة صخرية في المنطقة الجنوبية الشرقية للمدينة، يبلغ طول الحصن 33 مترا وعرضه 33 مترا، وارتفاع ما بقي من جدرانه 4 أمتار وسمكها متر، وله باب واحد من الجهة الغربية وثمانية أبراج ضخام مبنية من حجارة ضخمة، طول بعضها 140 سم، وعرضها 80 سم، وسمكها 40 سم. وبوسطه رحبة واسعة مربعة تبلغ مساحتها ألف متر.