بضرب عنقه. قال علماؤنا هذا يقتل ولا يستتاب إن نسب الغدر للنبي؛ لأن ذلك زندقة. وفي الشفا للقاضي عياض: من أضاف إلى نبينا تعمد الكذب فيما بلغه وأخبر به، أو شك في صدقة، أو سبه، أو قال إنه لم يبلغ، أو استخف به، فهو كافر بالإجماع. (الشفا للقاضي عياض / 582 و 608).
وفي المحلى لابن حزم: 12 / 438 قال: إن كل من آذى رسول الله (ص) فهو كافر مرتد يقتل ولا بد. قال الخطابي: لا أعلم أحدا من المسلمين اختلف في وجوب قتله. وقال حنبل: سمعت أبا عبد الله (أحمد بن حنبل) يقول: من شتم النبي (ص) أو تنقصه، مسلما كان أو كافرا فعليه القتل وأرى أنه يقتل ولا يستتاب). انتهى.
وقال العيني في عمدة القاري: 13 / 71: (وقد قال رجل في مجلس علي رضي الله عنه: إن قتله كان غدرا فأمر بقتله فضربت عنقه، لأن الغدر إنما يتصور بعد أمان صحيح، وقد كان كعب مناقضا للعهد). انتهى.
4 - كان في يهود خيبر والمدينة وأم القرى ونجران واليمن والحيرة، أكثر من مئة حاخام، وكانت لهم مدارس متعددة، وفي المدينة كان لهم مدرستان، أكبرهما بيت المدراس أو بيت المدراش، وكان يحضر فيها عمر بن الخطاب وبعض الصحابة (تدوين القرآن / 415) وكان أكثر الحاخامات زعماء أقوامهم وكان بينهم تواصل ولهم صداقة خاصة مع أبي سفيان وبنيه، فكان يزورهم في المدينة وخيبر وأم القرى واليمن والحيرة، وربما زاروه في مكة، وقد توطدت صلتهم معه في حروبه مع النبي صلى الله عليه وآله ووصلت إلى تحالف على قتال النبي صلى الله عليه وآله في هجوم موحد في غزوة الأحزاب! ومعاوية وفي لأصدقاء أبي سفيان وتحالفاته، ومن أعزهم عليه كعب بن الأشرف حاخام بني النضير وزعيمهم، لكنه مضطر للسكوت وإن كان يرى الحق مع يامين صديقه وصديق كعب!!