حديث عهد بجاهلية وشرك، والله أعلم من آباؤنا! فسكن غضبه). انتهى.
وقد أخفى الرواة الكثير والخطير من هذه الحادثة! فقد نادى النبي صلى الله عليه وآله بالصلاة جامعة وأحضر الأنصار بالسلاح، وحصر قريشا في المسجد، وخطب فيهم خطبة طويلة وكان معه جبرئيل عليه السلام وطعن في أنساب قريش وتحدى أصحاب المقولة أن يسألوه من آباؤهم، وأصر عليهم أن يقوم صاحب المقولة فيسأله! وبين مكانة عترته عليه السلام وأسرته عند الله تعالى!
وقد تعمد رواتهم تنتيف الموضوع كالبخاري ومسلم وأبي داود وغيرهم وطمس موقف النبي صلى الله عليه وآله القاطع! وقد بحثناه في كتاب تدوين القرآن (ومعجم أحاديث الإمام المهدي: 1 / 200، والعقائد الإسلامية: 3 / 275. ومن مصادره: الحاكم: 3 / 247، وابن ماجة: 1 / 546، وأحمد: 3 / 162 وص 177 و: 4 / 166 و: 5 / 296 و 303، وسنن البيهقي: 4 / 286، وعبد الرزاق: 11 / 379، وابن أبي شيبة: 7 / 409، وتحفة الأحوذي: 10 / 54، و الآحاد والمثاني: 1 / 318، والسنة لابن أبي عاصم: 2 / 633، وطبعة أخرى / 618، والطبراني الكبير: 20 / 286، والدر المنثور: 4 / 309، وأنساب السمعاني: 1 / 26، وغريب الحديث لابن قتيبة: 1 / 88، والفردوس بمأثور الخطاب: 4 / 128، والمحاسن والمساوئ للبيهقي / 56، وكنز العمال: 4 / 443، و: 11 / 453، و: 13 / 453، وفضائل أمير المؤمنين عليه السلام لابن عقدة / 158، وكتاب سليم بن قيس / 379، وفيه نص النبي صلى الله عليه وآله على اختيار الله تعالى لاثني عشر إماما من عترته بعده عليهم السلام).
والنتيجة: أن سياسة الطلقاء التي نفذها معاوية هي: تعظيم قريش لكن بشرط رفع بني أمية على الجميع، وبشرط فصل محمد صلى الله عليه وآله عن بني هاشم!
تعصب معاوية لقريش في مقابل القحطانيين!
ما تقدم هو موقف معاوية عندما يتعلق الأمر بعترة النبي صلى الله عليه وآله أما إذا كان الأمر يتعلق بقريش كلها، فمعاوية والقرشيين يقفون بضراوة في وجه القحطانيين إن أرادوا أن يمسوا بشعرة في قيادة قريش للعرب والعالم! ولذلك تجد أن أقوى