3 - وزعم أعلم الناس بأمور الدين والدنيا: ففي تاريخ دمشق: 59 / 163، والنهاية: 8 / 143: (يونس بن حليس: سمعت معاوية بن أبي سفيان على هذا المنبر منبر دمشق يوم الجمعة يقول: يا أيها الناس اعقلوا قولي فلن تجدوا أعلم بأمور الدنيا والآخرة مني... إياي وقذف المحصنات وأن يقول الرجل سمعت وبلغني! فلو قذف امرأة على عهد نوح لسئل عنها يوم القيامة). انتهى.
وفي كلامه تفضيل لنفسه على النبي صلى الله عليه وآله لأنهم طعنوا به ورووا عنه أنه أعلم بأمور الدين فقط! وأنه كان يجهل تلقيح النخل فأمر أن لا يلقحوه، فسبب خسارة أهل المدينة لموسمهم! بينما معاوية أعلم الناس بأمور الدنيا والآخرة! (راجع المجلد الثاني من ألف سؤال وإشكال). ويظهر من نهيه عن اتهام امرأة بالزنا حتى من عهد نوح عليه السلام، أنه كان يوجد كلام يتهم أمه أو أم غيره من بني أمية!
4 - وزعم أنه هو وأبو سفيان صخر وأبوه حرب أكرم قريش! قال معاوية في عهد عثمان: (وقد عرفت قريش أن أبا سفيان كان أكرمها وابن أكرمها، إلا ما جعل الله لنبيه نبي الرحمة (فإنه انتخبه وأكرمه) وإني لأظن أن أبا سفيان لو ولد الناس لم يلد إلا حازما)! (الطبري: 2 / 637، وابن الأثير: 3 / 34).
وقال ابن العاص في معاوية: (اتقوا أكرم قريش وابن كريمها). (العقد الفريد: 1 / 11) 5 - وزعم معاوية أنه وابنه يزيد أحق الناس بهذا الأمر! ففي كامل ابن الأثير: 3 / 353: (وخطب معاوية بالمدينة فذكر يزيد فمدحه، وقال: من أحق منه بالخلافة في فضله وعقله وموضعه؟! وما أظن قوما بمنتهين حتى تصيبهم بوائق تجتث أصولهم! وقد أنذرت إن أغنت النذر! ثم أنشد متمثلا:
قد كنت حذرتك آل المصطلق * وقلت يا عمرو أطعني وانطلق إنك إن كلفتني ما لم أطق * ساءك ما سرك مني من خلق