الله، فقال: تبا لهم يطوفون بأعواد ورمة بالية!! هلا طافوا بقصر أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان! ألا يعلمون أن خليفة المرء خير من رسوله!!
17 - الخليفة المتغلب أفضل من الملائكة المقربين والأنبياء المرسلين! جاء في العقد الفريد: 5 / 51، أنه كتب إلى عبد الملك بن مروان يعظم فيه أمر الخلافة ويزعم أن السماوات والأرض ما قامتا إلا بها، وأن الخليفة عند الله أفضل من الملائكة المقربين والأنبياء المرسلين....
18 - وقالوا إن للخليفة عند الله كرامة أعظم من كرامة الأنبياء! أمر الوليد بن عبد الملك خالد بن عبد الله والي مكة فحفر بئرا بمكة فجاءت عذبة الماء طيبة، وكان يستسقي منها الناس فقال خالد في خطبته على منبر مكة: أيها الناس، أيهما أعظم خليفة الرجل على أهله أم رسوله إليهم؟ والله لو تعلمون فضل الخليفة! ألا إن إبراهيم خليل الرحمن استسقى فسقاه الله ملحا أجاجا، واستسقاه الخليفة فسقاه الله عذبا فراتا!...
19 - ثم تلطفوا فجعلوا الخليفة الغالب مساويا لرسول الله! قال الحجاج في خطبة له كما في سنن أبي داود والعقد الفريد (إن مثل عثمان عند الله كمثل عيسى بن مريم، ثم قرأ قوله تعالى: إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة. (راجع سنن أبي داود: 4 / 209 والعقد الفريد: 5 / 51).
20 - من يتبع الخليفة ويطيعه فهو المؤمن، ومن يعانده فهو الكافر!
في العقد الفريد وفي تاريخ الطبري: 5 / 61 حوادث سنه 89، وابن الأثير: 1 / 25 وابن كثير: 9 / 76 أن الحجاج بعد أن قارن بين عثمان بن عفان وبين عيسى بن مريم وعندما تلا قوله تعالى: ومطهرك من الذين كفروا، أشار بيده إلى أهل العراق،