جعفر مرتضى في الصحيح من السيرة: 1 / 29 قال: (وكان من سياسات الأمويين تفضيل الخليفة الأموي على رسول الله صلى الله عليه وآله! يقول الجاحظ: فأحسب أن تحويل القبلة كان غلطا، وهدم البيت كان تأويلا! وأحسب ما روي من كل وجه: أنهم كانوا يزعمون: أن خليفة المرء في أهله أرفع عنده من رسوله إليهم...) الخ.
والثاني المحامي أحمد حسين يعقوب الأردني في كتابه: الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية / 405، قال تحت عنوان: تقديس الخليفة الغالب:
1 - تميز وعلو شأن الخليفة الغالب: لما انتقل النبي إلى جوار ربه شغر منصبه وحل الفارس الغالب محله، بعد أن تجاهل الناس الولي الشرعي المعين من قبل الله ورسوله، فأخذ هذا الفارس الغالب يمارس سلطات النبي....
2 - القائم مقام النبي: هذا الخليفة الغالب القائم مقام النبي والمحتل لمكانه، والمتصدي لمهامه وصلاحياته، لم يعينه الله ولم يعينه النبي، ولم تختره الجماعة المسلمة، وإنما هو فارس ذكي، طمع بالسلطة فخطط ودبر.....
3 - دور الأمة: يتصارع الفرسان المرشحون للفوز والغلبة، والأمة تتفرج.... فإذا غلب أحد الفرسان واستقامت أموره، يطلب هذا الفارس الغالب وحاشيته من الأمة أن تبايع، أي أن توافق بأن يكون هذا الفارس الغالب ولي أمرها وإمامها وخليفة نبيها، فمن بايع فقد أفلح وتولى سبيل المؤمنين... راجع الأحكام السلطانية لأبي يعلى، والماوردي من 1 - 15 والقواعد التي وضعها علماء الدولة وجعلوها فضفاضة بحيث تتسع لكل حالة، وتوثيقنا لما قاله إمام الحرمين الجويني، وابن العربي، وأبو المعالي، وعضد الدين الإيجي).
4 - المتغلب غير المؤهل: عندما اختار الله تعالى نبيه للنبوة أهله وأعده لذلك، وعندما نصره وأقام دولته، أهله وأعده لقيادة الدولة، فلم يختر الله نبيا أو يعين