مباشرة من الله تعالى (وقد أعطاني الله ذلك)! فهي الشرعية الوحيدة التي ليس عنده غيرها، ولذلك سمى معاوية نفسه (خليفة الله) وافتخر بها! ففي مروج الذهب: 3 / 52 وفي طبعة 696، وجمهرة خطب العرب: 1 / 445: (الأرض لله وأنا خليفة الله فما أخذت من مال الله فهو لي، وما تركت منه كان جائزا لي! فقال صعصعة:
تمنيك نفسك ما لا يكو * ن، جهلا معاوي لا تأثم.. الخ.). انتهى.
وفي أنساب الأشراف للبلاذري / 1109: (قال معاوية: الأرض لله وأنا خليفة الله، فما أخذت فلي، وما تركته للناس فبالفضل مني! فقال صعصعة بن صوحان: ما أنت وأقصى الأمة في ذلك إلا سواء، ولكن من ملك استأثر! فغضب معاوية وقال: لهممت! قال صعصعة: ما كل من هم فعل! قال: ومن يحول بيني وبين ذلك؟! قال: الذي يحول بين المرء وقلبه، وخرج وهو يقول بيت الشماخ:
وحذفة كالشجا تحت الوريد * أريدوني إرادتكم فإني..). انتهى.
(وفي مروج الذهب / 696، وجمهرة خطب العرب: 1 / 445، وشبه به في أمالي الطوسي / 5).
(وخطب معاوية يوما بجامع دمشق وقال: إن الله أكرم خلفاءه فأوجب لهم الجنة وأنقذهم من النار، ثم جعلني منهم، وجعل أنصاري أهل الشام الذابين عن حرام الله، المؤيدين بظفر الله، المنصورين على أعداء الله! وكان في الجامع من أهل العراق الأحنف وصعصعة، فقال الأحنف لصعصعة: أتكفيني أم أقوم إليه؟ فقال صعصعة: بل أكفيكه ثم قام ورد عليه)! (مستدركات علم رجال الحديث: 1 / 521). وقد سمى الأمويون عثمان بعد وفاته (خليفة الله)! فقال شاعرهم، ونسبوه إلى ليلى الأخيلية! كما في الطبراني الكبير: 1 / 86، ومجمع الزائد: 9 / 99:
أبعد عثمان ترجو الخير أمته * قد كان أفضل من يمشي على ساق خليفة الله أعطاهم وخولهم * من كان من ذهب حلو وأوراق