تضره ويكفر بها وقالت المعتزلة: يخلد في النار، وقالت الأشعرية: بل هو مؤمن).
وفي شرح المواقف: 8 / 312: (فقالت المعتزلة: هو عفو عن الصغائر قبل التوبة، وعن الكبائر بعدها. وقالت المرجئة: عفو عن الصغائر والكبائر مطلقا)!
وقال الدكتور حسن إبراهيم في تاريخ الإسلام: 1 / 416: (طائفة المرجئة التي ظهرت في دمشق حاضرة الأمويين بتأثير بعض العوامل المسيحية، خلال النصف الثاني من القرن الأول الهجري. وقد سميت هذه الطائفة المرجئة من الإرجاء وهو التأخير، لأنهم يرجئون الحكم على العصاة من المسلمين إلى يوم البعث. كما يتحرجون عن إدانة أي مسلم مهما كانت الذنوب التي اقترفها! وهؤلاء هم في الحقيقة كتلة المسلمين التي رضيت حكم بني أمية)! انتهى.
* * أقول: أصل الإرجاء من اليهود، الذين أسقطوا المحرمات من دينهم، بزعمهم أن العقاب مرفوع عنهم إلا أياما قليلة: وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة قل أتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله ما لا تعلمون. (البقرة: 80) قال الإمام الباقر عليه السلام: ما الليل بالليل ولا النهار بالنهار أشبه من المرجئة باليهود، ولا من القدرية بالنصرانية). (ثواب الأعمال / 213) وقال الدكتور حسن إبراهيم في تاريخ الإسلام: 1 / 418: (ويقول فون كريمر: ومما يؤسف له كثيرا أنه ليس لدينا غير القليل من الأخبار الصحيحة عن هذه الطائفة، فقد استمروا طوال ذلك العصر وذاقوا حلوه ومره، وقد ضاعت جميع المصادر التاريخية العربية عن الأمويين، حتى أن أقدم المصادر التاريخية التي وصلت إلينا إنما ترجع إلى عهد العباسيين، ومن ثم كان لزوما علينا أن نستقي معلوماتنا عن المرجئة من تلك الشذرات المبعثرة في مؤلفات كتاب العرب في ذلك العصر).
أقول: ليس غريبا أن يتأسف عليهم المستشرقون من اليهود والنصارى! ما داموا