وأبوهما خير منهما، مثل: ابن ماجة: 1 / 44، عن ابن عمر قال قال رسول الله: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما. والمستدرك: 3 / 182، والطبراني في الكبير: 3 / 39، و: 19 / 292، والزوائد: 9 / 183، ومصباح الزجاجة: 1 / 20، ومرقاة المفاتيح: 11 / 314، وتاريخ بغداد: 1 / 140، وتاريخ دمشق: 13 / 209، وشرح مشكل الآثار: 12 / 519، وكشف الخفاء: 1 / 34، بلفظ: ابناي هذان الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، والصواعق المحرقة: 2 / 560، وذخائر العقبى: 1 / 129، ونهاية ابن كثير: 8 / 35، وغيرها كثير). وهو في أصله طويل، ويبدو لي أن تعبير: إمامان قاما أو قعدا كان جزء منه فحذفوه على عادتهم!
* * سادسا: لو سلمنا أن بيعة الإمام الحسن عليه السلام شهادة بإسلام معاوية وعدالته وشرعية خلافته، فهي مشروطة بشروط عديدة لم يف بها معاوية، بل أعلن منذ دخوله الكوفة نكثها وعدم وفائه بها! وإذا فقد الشرط فقد المشروط.
* * سابعا: لو سلمنا أن معاوية صار خليفة شرعيا جامعا لشروط الخلافة، فقد نقض شروط الخلافة وفقد الصلاحية لها بأقواله وأعماله وتقتيله المسلمين. ويكفي إجباره المسلمين على بيعة ابنه يزيد وجعله الخلافة ملكا عضاضا!
* * ثامنا: اعترف معاوية بأنه ملك وليس خليفة، وسيأتي ذلك، وقال كبار علمائهم إنه ملك ولا يصح تسميته خليفة! والمتعصبون الذين يسمونه خليفة يعترفون بتدليسهم! ويقولون إن خلافته ليست خلافة نبوة، بل هو خليفة لمن سبقه! مع أن كل حاكم حتى فرعون خليفة لمن سبقه! ولكنهم يدلسون بتسمية معاوية خليفة ليدلسوا على المسلمين أنه خليفة النبي صلى الله عليه وآله؟!
* *