آلاف وأربعمائة واثنا عشر الثنائي 756 والثلاثي 19650 والرباعي 491400 والخماسي 11793600 وهذا مجموعها 00000756 الثنائي 00019650 الثلاثي 00491400 الرباعي 11793600 الخماسي 12305406 وهذا مجموعها فهي تنقص ستة عما قال ولعل الستة سقطت من بعض الاعداد من قلم النساخ. ثم قال السيوطي: ذكر ذلك حمزة الأصبهاني في كتاب الموازنة فيما نقله عنه المؤرخون وهذا صريح في أنه أي خليل أكمله اي كتاب العين اه.
الخلاف في مؤلف كتاب العين المستفاد من كلامهم ان فيه أقوالا ثلاثة 1 انه كله من تأليف الخليل 2 انه من تأليف غيره 3 انه ابتدأ به وأكمله غيره في بغية الوعاة: اختلف الناس في نسبته إلى الخليل فقال أبو الطيب اللغوي ليس له وانما هو لليث بن نصر بن سيار وقيل عمل الخليل منه قطعة من أوله في العين وكمله الليث لأن أوله لا يناسب آخره وقيل بل أكمله الخليل وفي معجم الأدباء في ترجمة الخليل له كتاب العين في اللغة ويقال انه لليث بن نصر بن سيار عمل الخليل منه قطعة وأكمله الليث وفيه أيضا في ترجمة القاسم بن معن المسعودي: كان الليث بن المظفر (1) صاحب الخليل بن أحمد أحد من اخذ عنه اي عن القاسم النحو واللغة وروى عنه وادخل اي الليث في كتاب الخليل من علم القوم شيئا كثيرا فأفسد الكتاب بذلك وفي كشف الظنون: كتاب العين في اللغة اختلف الناس في مؤلفه فقيل الخليل بن أحمد وأكثر الناس أنكر كونه من تصنيف الخليل وقالوا بل هو لليث بن نصر بن سيار الخراساني وقيل عمل الخليل قطعة من أوله إلى نهاية حرف العين وكمله الليث اه. ومر قول السيوطي أن كلام حمزة الأصفهاني عند نقل حصر اعداد الكلمات التي في كتاب العين صريح في أن الخليل أكمل كتاب العين وفي معجم الأدباء: قال الأزهري: من المتقدمين الليث بن المظفر الذي نحل الخليل بن أحمد تأليف كتاب العين لينفق كتابه باسمه ويرغب فيه من حوله وثبت لنا عن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي الفقيه أنه قال كان الليث رجلا صالحا ومات الخليل ولم يفرع من كتاب العين فأحب الليث ان ينفق الكتاب كله فسمى نفسه الخليل فما في الكتاب سالت الخليل أو اخبرني الخليل فهو الخليل بن أحمد وما فيه قال الخليل فإنما يعني نفسه وانما وقع الاضطراب فيه من قبل الليث وقال وسئل ثعلب عن كتاب العين فقال ذاك كتاب ملئ غددا وأراد ان في جراب العين حروفا كثيرة قد أزيلت عن صورها ومعانيها بالتصحيف والتغيير فهي تضر حافظها كما تضر الغدد آكلها. وعن إسحاق بن راهويه كان الخليل قد عمل منه باب العين وأحب الليث ان ينفق سوق الخليل فصنف باقيه وسمى نفسه الخليل من حبه له إلى آخر ما مر عن الأزهري وحكى عن كتاب نظم الجمان تصنيف أبي الفضل المنذري ان نصر بن سيار كان والي خراسان والليث بن المظفر بن نصر صاحب العربية وصاحب الخليل بن أحمد هو ابنه أقول نصر كان والي خراسان من قبل بني أمية وفي أيامه استولى عليها أبو مسلم صاحب الدعوة لبني العباس قال ياقوت وحدث عبد الله بن المعتز في كتاب الشعراء عن الحسن بن علي المهلبي قال كان الخليل منقطعا إلى الليث بن رافع بن نصر بن سيار وكان الليث من اكتب الناس في زمانه بارع الأدب بصيرا بالشعر والغريب والنحو وكان كاتبا للبرامكة وكانوا معجبين به فارتحل إليه الخليل وعاشره فوجده بحرا فأغناه وأحب الخليل أن يهدي إليه هدية تشبهه فاجتهد في تصنيف كتاب العين فصنفه له وخصه به دون الناس وحبره وأهداه إليه فوقع منه موقعا عظيما وسر به وعوضه عنه مائة ألف درهم واعتذر إليه واقبل الليث ينظر فيه ليلا ونهارا لا يمل النظر فيه حتى حفظ نصفه وكانت ابنة عمه تحته فاشترى جارية نفيسة بمال جليل فغارت وقالت والله لأغيظنه وان غظته في المال فلا يبالي ولكني أراه مكبا ليله ونهاره على هذا الدفتر والله لأفجعنه به فأحرقته واقبل الليث إلى البيت الذي كان فيه الكتاب فلم يجده فسال خدمه عنه فقالوا اخذته الحرة فبادر إليها وضحك في وجهها وقال ردي الكتاب فقد وهبت لك الجارية فأرته رماده فسقط في يده فكتب نصفه من حفظه وجمع على الباقي أدباء زمانه وأمرهم ان يكملوه على نمطه وقال لهم مثلوا عليه واجتهدوا فعملوا هذا النصف الذي بأيدي الناس فهو ليس من تصنيف الخليل ولا يشق غباره وكان الخليل قد مات اه معجم البلدان. وفي كشف الظنون عن أبي الطيب اللغوي ان الخليل رتب أبوابه وتوفي قبل ان يحشيه قال ثعلب فحشاه قوم من العلماء وقال ابن جني في الخصائص ان فيه من التخليط والخلل والفساد ما لا يجوز ان يحمل على أصغر اتباع الخليل فضلا عنه. وقال مختصره أبو بكر محمد بن الحسن بن عبد الله بن مذحج الزبيدي الأندلسي لم يصح انه له ولا ثبت عنه وأكثر الظن ان الخليل أثبت أصله ومات قبل كماله فتعاطى اتمامه من لا يقوم في ذلك فكان ذلك سبب الخلل والدليل على ما قاله ثعلب اختلاف النسخ واضطراب روايات الكتاب وعن أبي علي القالي لما ورد كتاب العين من بلاد خراسان أنكره أبو حاتم وأصحابه أشد الإنكار لأن الخليل لو كان ألفه لكمله أصحابه وكانوا أولى بذلك من رجل مجهول والدليل على كونه لغير الخليل ان جميع ما وقع فيه من معاني النحو انما هو على مذهب الكوفيين لا مذهب البصريين الذي ذكره سيبويه عن الخليل وسيبويه حامل علم الخليل وفيه خلط الرباعي والخماسي من أولهما إلى آخرهما فهذبنا جميع ذلك في المختصر وكان الخليل أولى بذلك اه كشف الظنون وأقول يظهر مما مر أن قولهم انه كله لليث أو أنه أكمله يراد به انه املى نصفه الذي حفظه وأمر العلماء باكماله فأكملوه وان نسبة الاكمال إليه من باب بني الأمير المدينة وان قول ابن راهويه السابق فصف الليث باقية يراد به هذا والا فهو غير صواب. ثم إن هذه الأقوال مع تعارضها وتناقضها لا تعارض الشهرة التي كادت تبلغ التواتر أو بلغته في أن كتاب العين كله للخليل فمن قائل كله لليث ومن قائل بعضه للخليل وأكمله الليث أو جمع أدباء عصره لاكماله وهل هذا الا تناقض فإذا كان كله لليث فأجدر ان ينسبه إلى نفسه فيكسب به شهرة عظيمة وما الذي يدعوه إلى نسبته للخليل وسوق الخليل نافقة لا تحتاج إلى أن ينفقها الليث بنسبة ما ليس للخليل إلى الخليل وكان الليث في نقله وعقله يعرف ان ذلك يكسد سوق الخليل ولا ينفقها على أن ما مر يدل على أن الليث ان كان كمله فبتلقين الخليل وان كان الخليل رتب أبوابه فقط ولم يحشه وحشاه قوم من العلماء فأجدر ان ينسبوا تحشيتهم إلى نفسهم وما الذي يدعوهم ان ينسبوها