النوح لتسيل دمعتها ولا ينبغي لها أن تقول هجرا فإذا جاء الليل فلا ينبغي ان تؤذي الملائكة بالنوح ثم خرجنا فغدونا إليها غدوة فتذاكرنا اختزال منزلها من دار أبي عبد الله جعفر بن محمد (3) قال فقال (4) هذه دار تسمى دار السرقة (5) فقالت هذا ما اصطفى مهدينا تعني محمد بن عبد الله بن الحسن تمازحه بذلك ثم حكى ان موسى بن عبد الله هذا ذكر لهم خبر مجئ أبيه إلى الصادق ع عند خروج ابنه محمد وما دار بينهما وما أخبره به الصادق ع ونهيه إياهم عن الخروج وعدم قبولهم منه ووقوع كلما أخبر به وقال موسى بن عبد الله في تتمة حديثه السابق فما أقمنا بعد ذلك الا قليلا عشرين ليلة أو نحوها حتى قدمت رسل أبي جعفر فأخذوا أبي وعمومتي سليمان بن حسن وعلي بن حسن وسليمان بن داود بن حسن وحسن بن حسن وإبراهيم بن حسن وداود بن حسن وعلي بن إبراهيم بن حسن وحسن بن جعفر بن حسن وطباطبا إبراهيم بن حسن وعبد الله بن داود فصفدوا في الحديد ثم حملوا في محامل اعراء لا وطاء فيها وانطلقوا بهم حتى أوقفوا عند باب مسجد رسول الله ص قال عبد الله بن إبراهيم الجعفري فحدثتنا خديجة بنت عمر بن علي انهم لما أوقفوا عند باب المسجد الباب الذي يقال له باب جبرئيل اطلع عليهم أبو عبد الله ع وعامة ردائه مطروح بالأرض ثم اطلع من باب المسجد وقال ذاما الأنصار: ما على هذا عاهدتم رسول الله ص ولا بايعتموه اما والله ان كنت حريصا ولكني غلبت وليس للقضاء مدفع، ثم دخل بيته فحم عشرين ليلة لم يزل يبكي الليل والنهار حتى خفنا عليه. فهذا حديث خديجة اه ومما مر يستفاد مكانة خديجة هذه في قومها وعشيرتها وروايتها الحديث عن عمها الباقر ع وفي قولها هذه دار الخ دلالة على صحة عقيدتها خديجة بنت محمد الباقر بن علي بن الحسين ع ذكرها الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر ع خديجة بنت الإمام محمد الجواد بن علي الرضا أخت علي الهادي ع كانت عارفة جليلة القدر قائلة بامامة الاثني عشر عالمة بالاخبار روى الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة عن الكليني عن محمد بن جعفر الأسدي قال حدثني أحمد بن إبراهيم قال دخلت على خديجة بنت محمد بن علي الرضا ع سنة 262 فكلمتها من وراء حجاب وسألتها عن دينها فسمت لي من تأتم بهم ثم قالت فلان ابن الحسن فسمته فقتل لها جعلني الله فداك معاينة أو خبرا فقالت خبرا عن أبي محمد ع كتب به إلى أمه إلى أن قال ثم قالت انكم قوم أصحاب اخبار أما رويتم ان التاسع من ولد الحسين ع يقسم ميراثه وهو في الحياة قال وروى هذا الخبر التلعكبري عن الحسن بن محمد النهاوندي عن الحسن بن جعفر بن مسلم الحنفي عن أبي حامد المراغي قال سالت خديجة بنت محمد أخت أبي الحسن العسكري وذكر مثله.
الخديجي الأصغر عن النقد اسمه علي بن عبد الله بن محمد الخديجي الأكبر عن النقد اسمه علي بن عبد المنعم الخراذيني بالخاء المعجمة والراء المهملة والذال المعجمة كما عن ايضاح الاشتباه اسمه علي بن العباس الرازي وضبط في الخلاصة ورجال ابن داود بالراء بعد الجيم والذال المعجمة بعد الألف قبل المثناة التحتية بعدها النون الخراساني هو محمد باقر بن محمد مؤمن الخراساني السبزواري من العلماء.
وينسب به إبراهيم بن أبي محمود أيضا من الرواة.
خرشة بن الحر الحارثي توفي سنة 74.
خرشة في رجال ابن داود في ترجمة سليمان بن مهر أو مسهر بالخاء المعجمة والراء والشين المعجمة المفتوحات والحر بالحاء المهملة المضمومة وتشديد الراء اه وعن تقريب ابن حجر خرشة بفتحات والحر بضم المهملة اه والحارثي هكذا في كتب الرجال لأصحابنا وفي كتب غيرهم المحاربي ولعل الصواب هو الثاني فإنهم في هذا الباب أضبط والأول تصحيف ذكره الشيخ في رجاله في ترجمة سليمان بن مسهر فقال في أصحاب علي ع كما يأتي سليمان بن مسهر كان يروي عن خرشة بن الحر الحارثي وكانا جميعا مستقيمين وفي تهذيب التهذيب خرشة بن الحر الفزاري كان يتيما في حجر عمر بن الخطاب روى عنه وعن أبي ذر وحذيفة وعبد الله بن سلام وعنه ربعي بن خراش وسليمان بن مسهر والمسيب بن رافع وأبو زرعة بن عمرو بن جرير وأبو حصين عثمان بن عاصم وغيرهم. الآجري عن أبي داود خرشة بن الحر له صحبة وأخته سلامة بنت الحر لها صحبة ابن سعد توفي في ولاية بشر به مروان على الكوفة. خليفة مات سنة 74 ذكره ابن حبان في ثقات التابعين. العجلي كوفي تابعي من كبار التابعين وذكره ابن عبد البر وأبو نعيم وابن منده في الصحابة اه تهذيب التهذيب وفي الاستيعاب خرشة بن الحر الفزاري ويقال الأزدي نزل حمص له عن النبي ص حديث واحد في الإمساك عن الفتنة ليس له غيره فيما علمت كان يتيما في حجر عمر روى عن عمر وأبي ذر وعبد الله بن سلام وروى عنه جماعة من التابعين منهم ربعي بن خراش والمسيب بن رافع وأبو زرعة. وفي أسد الغابة خرشة بن الحر المحاربي قاله أبو نعيم وقال أبو عمر صاحب الاستيعاب الفزاري وقيل الأزدي ثم ذكر رواية أبي نعيم بسنده حديث الفتنة عن خرشة المحاربي عن النبي ص ستكون بعدي فتنة النائم فيها خير من القائم والقائم خير من الساعي فمن أتت عليه فليلتمس بسيفه إلى صفاة فيضربها به فيكسره ثم يضطجع لها حتى تنجلي عم انجلت اه وفي الإصابة خرشة بن الحارث أو ابن الحر المحاربي ثم ذكر روايته حديث الفتنة ثم قال في رواية الطبراني خرشة المحاربي وفي رواية أحمد بن الحر وفي رواية الآخرين