إسماعيل والسلطان سليم في الحج وحج مع ولده خان ميرزا فغدر به العثمانيون وأغاروا على القافلة التي هم فيها ليلا حال الإحرام بزي اعراب البادية فقتلوا الأب والابن مع جماعة من رفقائهم كذا نقله صاحب تاريخ عالم آرا بالفارسية اه.
أبو عبد الله أو أبو يحيى أو أبو محمد خباب بن الأرت بن جندلة بن سعد بن خزيمة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي الصحابي توفي سنة 37 بالكوفة وقيل 39 وسنه 73 أو 63 سنة.
وخباب بخاء معجمة مفتوحة وباء موحدة مشددة وألف وباء والإرت بهمزة وراء مهملة مفتوحتين ومثناة فوقانية مشددة واصل الأرت من في لسانه عقدة لا يطاوعه لسانه عند إرادة الكلام فإذا شرع فيه اتصل كلامه ولعل أباه كان كذلك.
الخلاف في نسبه قال ابن هشام في سيرته هو من بني تميم ويقال هو من خزاعة اه وفي الاستيعاب اختلف في نسبه فقيل هو خزاعي وقيل تميمي لم يختلف أنه حليف لبني زهرة والصحيح أنه تميمي النسب لحقه سباء في الجاهلية فبيع بمكة فاشترته امرأة من خزاعة اسمها أم أنمار بنت سباع الخزاعية فأعتقته وأبوها سباع حليف عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة فهو تميمي النسب خزاعي الولاء زهري بالحلف وقيل بل أم خباب هي أم سباع الخزاعية ولم يلحقه سباء ولكنه انتمى إلى حلفاء أمه بني زهرة اه وفي الإصابة التميمي ويقال الخزاعي سبي في الجاهلية فبيع بمكة فكان مولى أم أنمار الخزاعية وقيل غير ذلك ثم حالف بني زهرة وفي الطبقات الكبرى لمحمد بن سعد كاتب الواقدي كان أصابه سباء فبيع بمكة فاشترته أم أنمار وهي أم سباع الخزاعية حليف عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة ويقال بل أم خباب وأم سباع بن عبد العزى الخزاعي واحدة وكانت ختانة بمكة وهي التي عنى حمزة بن عبد المطلب يوم أحد حين قال لسباع بن عبد العزى هلم إلي يا ابن مقطعة البظور فانضم خباب بن الأرت إلى آل سباع وادعى حلف بني زهرة بهذا السبب اه وفي الخصال ما يدل على أنه نبطي لا عربي وهو ما رواه بسنده عن علي ع السباق خمسة فانا سابق العرب وسلمان سابق فارس وصهيب سابق الروم وبلال سابق الحبش وخباب سابق النبط فمع ضعف سنده وإرساله واشتماله على ما لم يصح عندنا معارض بأقوى منه وفي المستدرك للحاكم: كثر الاختلاف في نسبه فقيل حليف بني زهرة ثم رواه بسنده عن عروة بن الزبير. وقيل مولى بني زهرة ثم رواه بسنده عن الزهري وقال إنه أصح الأقاويل لصحة الرواية به إلى الزهري. وقيل مولى ثابت بن أم أنمار ثم رواه بسنده عن خليفة بن خياط قال وثابت مولى الأخنس بن شريق الثقفي. وقيل مولى عتبة بن غزوان ثم رواه بسنده عن إبراهيم بن سعد.
وفاته ومدفنه في طبقات ابن سعد مسندا انه سئل عبد الله بن خباب متى مات أبوك قال سنة 37 وهو يومئذ ابن 73 سنة وفي موضع آخر منه انه توفي بالكوفة منصرف علي ع من صفين سنة 37 فصلى عليه علي ودفنه بظهر الكوفة وكان يوم مات ابن 73 ثم قال قال محمد بن عمر وسمعت من يقول هو أول من قبره ع بالكوفة وصلى عليه منصرفه من صفين وكان الناس يدفنون موتاهم بالكوفة في جبابينهم فلما ثقل خباب أوصى ابنه فقال ادفني بهذا الظهر فإنك لو قد دفنتني به قيل دفن بالظهر رجل من أصحاب رسول الله ص فدفن الناس موتاهم فدفنه بالظهر فكان أول مدفون بظهر الكوفة اه.
وروى الحاكم في المستدرك هذا الحديث بسنده عن عبد الله بن خباب الا انه قال حتى جاء خبابا سهم فلما ثقل الحديث وفي الاستيعاب نزل الكوفة ومات بها سنة 37 منصرف علي ع من صفين وقيل بل مات سنة 39 بعد أن شهد مع علي صفين والنهروان وصلى عليه علي بن أبي طالب وكانت سنه إذ مات 63 سنة وقيل بل مات خباب سنة 19 بالمدينة وصلى عليه عمر اه. وفي الإصابة نزل الكوفة ومات بها سنة 37 زاد ابن حبان منصرف علي ع من صفين وصلى عليه علي وقيل مات سنة 19 والأول أصح ويقال انه أول من دفن بظهر الكوفة وعاش 63 سنة اه.
وفي رجال العلامة الطباطبائي انه نزل الكوفة ومات بها سنة 37 بعد أن شهد صفين والنهروان مع أمير المؤمنين ع وكان عمره 63 سنة وصلى عليه أمير المؤمنين ع وفي تهذيب التهذيب نزل الكوفة ومات بها سنة 37 وهو ابن 73 سنة أو 63 وصلى عليه علي بن أبي طالب وحكى صاحب الاستيعاب أنه شهد صفين مع علي وقال أبو الحسن بن الأثير الصحيح انه لم يشهد صفين منعه من ذلك مرضه وقال ابن حبان مات منصرف علي من صفين وصلى عليه علي اه. وقال ابن الأثير أيضا في حوادث سنة 37: فيها مات خباب بن الإرث شهد بدرا وما بعدها وشهد صفين مع علي والنهروان وقيل لم يشهدها كان مريضا ومات قبل قدوم علي إلى الكوفة وقيل مات سنة 39 وكان عمره 63 سنة وفي التعليقة عن الشيخ أبي جعفر الطوسي انه مات بالكوفة وصلى عليه أمير المؤمنين ع وقبره هناك وروى نصر بن مزاحم في كتاب صفين والطبراني وابن الأثير في الكامل ان خبابا مات بعد خروج أمير المؤمنين ع إلى صفين فروى نصر عن عبد الرحمن بن جندب قال لما اقبل علي ع من صفين أقبلنا معه فجزنا النخيلة ورأينا الكوفة ورأينا بيوت الكوفة ثم مضى حتى جزنا دور بني عوف فإذا نحن عن ايماننا بقبور سبعة أو ثمانية فقال أمير المؤمنين ع ما هذه القبور فقال له قدامة بن عجلان الأزدي يا أمير المؤمنين ان خباب بن الإرث توفي بعد مخرجك فأوصى ان يدفن في الظهر وكان الناس يدفنون في دورهم وأفنيتهم فدفن الناس إلى جنبه فقال علي ع: رحم الله خبابا قد أسلم راغبا وهاجر طائعا وعاش مجاهدا وابتلى في جسده أحوالا ولن يضيع الله اجر من أحسن عملا. فجاء حتى وقف عليهم ثم قال: السلام عليكم يا أهل الديار الموحشة والمحال المقفرة من المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات أنتم لنا سلف وفرط ونحن لكم تبع وبكم عما قليل لاحقون اللهم اغفر لنا ولهم وتجاوز عنا وعنهم ثم قال:
الحمد لله الذي جعل الأرض كفاتا احياء وأمواتا الحمد لله الذي جعل منها خلقنا وفيها يعيدنا وعليها يحشرنا طوبى لمن ذكر المعاد وعمل للحساب وقنع بالكفاف ورضي عن الله بذلك اه. وذكر نحوه ابن الأثير في أسد الغابة وفي الكامل وقال أيضا في حوادث سنة 37 وفيها مات خباب بن الإرث شهد بدرا وما بعدها وشهد صفين مع علي ع والنهروان وقيل لم يشهدهما كان مريضا ومات قبل قدوم علي ع إلى الكوفة اه. وفي الإصابة روى الطبراني من طريق زيد بن وهب قال لما رجع علي ع من صفين مر بقبر خباب فقال: رحم الله خبابا أسلم راغبا وهاجر طائعا وعاش مجاهدا وابتلي في جسمه أحوالا ولن يضيع الله اجره اه.