ومحيي الدين بن العربي ألف المدخل في علم الحروف والغزالي ألف السر المصون والجوهر المكنون وعبد الله بن أسعد اليمني اليافعي ألف الدر النظيم في منافع القرآن العظيم ومحمد بن إبراهيم الكازروني ألف خواص القرآن وفخر الدين الرازي ألف لوامع البيان ويعقوب الجرخي والمترجم وابنه الملا علي وغيرهم أيضا ألفوا في هذا العلم.
الشيخ حسين بن علي بن محفوظ الوشاحي العاملي الهرملي نزيل الكاظمية.
عالم فاضل من تلاميذ السيد عبد الله شبر الحسيني الكاظمي المتوفي سنة 1246 ذكره السيد محمد معصوم في رسالته التي هي في أحوال السيد عبد الله شبر الكاظمي عند تعداد تلاميذه فقال ومنهم العالم الفاضل والفقيه الكامل أفضل أهل زمانه على الاطلاق التقي النقي والمولى الصفي شيخنا ومولانا الشيخ حسين محفوظ وفي تكملة أمل الآمل كان صهر جدنا السيد صالح بن محمد بن إبراهيم شرف الدين العاملي على ابنته الشريفة رحمة عمة والدي وحدثني جماعة من الشيوخ عن فضله وزهده وورعه واجتهاده حتى كانوا يقولون ان من حسنات هذا العصر الحسينين الشيخ حسين محفوظ والشيخ حسين نجف وقال في موضع آخر رأيت سلسلة آبائه على ظهر بعض كتبه متصلة بالشيخ محفوظ بن وشاح الآتي في بابه وكل تلك السلسلة من أهل العلم والفضل.
الشيخ جمال الدين أبو الفتوح الحسين بن علي ابن أبي سعيد محمد بن أبي بكر أحمد بن الحسين بن محمد بن أحمد الخزاعي الرازي النيسابوري.
من أهل المائة السادسة كان حيا سنة 552 ولما توفي دفن في الري بجوار عبد العظيم في صحن حضرة امام زادة حمزة على يمين الداخل أمام الحجرة الأولى بوصية منه.
وسيأتي عن ابن حمزة انه توفي بالري ودفن بجوار عبد العظيم فما في مجالس المؤمنين سمعت من بعض الثقات ان قبره الشريف بأصبهان الظاهر أنه اشتباه فان ابن حمزة كان حاضرا عند وفاته ودفنه كما يأتي واحتمل صاحب الروضات ان يكون ذلك اشتباها بقبر الشيخ أبي الفتوح أسعد البجلي الذي ذكر ابن خلكان انه توفي بأصبهان سنة 600 وفي مستدركات الوسائل قبره في صحن حمزة بن موسى بن جعفر ع في مزار عبد العظيم الحسني وعليه اسمه ونسبه بخط قديم.
اختلاف كلماتهم في التعبير عنه في الرياض الحسين بن علي بن محمد بن الحسين بن محمد بن أحمد وفي مجالس المؤمنين وروضات الجنات الحسين بن علي بن محمد بن أحمد ثم قال إن عمه عبد الرحمن بن أحمد بن أحمد بن الحسين وفي فهرست منتجب الدين ومجموعة الجباعي الحسين بن علي بن محمد وفي المعالم أبو الفتوح بن علي وفي الرياض بعد ما نسبه كما مر قال ويروي عن والده عن جده المذكورين وعن والده عن جده المذكور وهو احمد اه اي يروي عن والده عن جده وعن والده عن جد والده احمد الشيخ أبو بكر أحمد بن الحسين بن أحمد وهو يقتضي ان يكون نسبه هكذا الحسين بن علي بن محمد بن الحسين بن محمد بن أبي بكر أحمد بن الحسين بن أحمد وفي الرياض أيضا في نسب الشيخ أبو الفتوح المذكور أشكال لأن الشيخ منتجب الدين في فهرسته قد أورده مرة عند ترجمته كما نقلناه عنه ومرة في أثناء ترجمة أبي بكر احمد ابن الحسين بن أحمد النيسابوري الخزاعي نزيل الري أورده كما صدرنا الترجمة به أعني بزيادة لفظة ابن احمد وقال في ترجمة أبي بكر المذكور انه ولد الشيخ عبد الرحمن وقال في ترجمة عبد الرحمن انه عم الشيخ أبي الفتوح الرازي إذ على هذا يلزم ان يكون أبو بكر احمد الجد القريب لأبي الفتوح فكيف يكون جده القريب علي بن محمد بن أحمد وهو نفسه قال في ترجمة أبي بكر احمد المذكور اخبرني الشيخ أبو الفتوح الرازي عن والده عن جده عنه إذ هذا يدل على أن أبا بكر احمد والد والد جد أبي الفتوح وحينئذ يصير نسبه هكذا أبو الفتوح الحسين بن محمد بن علي بن محمد بن أبي بكر أحمد بن الحسين بن أحمد .
أقوال العلماء فيه في الرياض الشيخ الامام السعيد قدوة المفسرين ترجمان كلام الله الفقيه المفسر الكامل المعروف بالشيخ جمال الدين إلى آخر ما مر الفاضل أبو الفتوح الرازي صاحب التفسير الفارسي الكبير المشهور من أجله علماء الإمامية وعظمائهم كان كثير العلم وافر الفضل غزير الرواية عن العلماء والمشايخ جامعا للفضائل وله ميل إلى التصوف وكلام الصوفية على ما يظهر من تفسيره الفارسي وشرح الشهاب الآتيين وكان أصله من نيسابور ونزل أجداده بالري وأقاموا بها وسيجئ في ترجمة ابن حمزة انه كان معاصرا له وان ابن حمزة قال كنت حاضرا بالري وقد توفي الشيخ أبو الفتوح بها ودفن بجوار عبد العظيم بموجب وصيته اه وقال منتجب الدين في الفهرس الشيخ الامام جمال الدين أبو الفتوح الحسين بن علي محمد الخزاعي الرازي واعظ عالم مفسر دين له تصانيف وذكر منها روض الجنان في تفسير القرآن وروح الأحباب في شرح الشهاب وقال قرأتهما عليه وقال في ترجمة أحمد بن الحسين بن أحمد النيسابوري الخزاعي ما لفظه أخبرنا الشيخ الامام السعيد ترجمان كلام الله جمال الدين أبو الفتوح الحسين بن علي بن محمد بن أحمد الخزاعي الرازي عن والده عن جده عنه اه وذكره ابن شهرآشوب في المعالم في باب الكنى فقال شيخي أبو الفتوح ابن علي الرازي عالم له روض الجنان وروح الجنان في تفسير القرآن فارسي الا انه عجيب وشرح الشهاب وقال في المناقب وأجاز لي أبو الفتوح رواية روض الجنان في تفسير القرآن اه واستغرب صاحب الرياض ذكره له بكنيته دون اسمه مع أنه تلميذه فكيف لم يعرف اسمه، لكن لا يخفى ان ذكره بكنيته فقط لا يدل على عدم معرفة اسمه وأورده صاحب أمل الآمل في باب الأسماء مقتصرا على ما ذكره منتجب الدين وفي باب الكنى مقتصرا على ما ذكره ابن شهرآشوب ولعله ظن التعدد وليس كذلك وفي مجموعة الجباعي الشيخ جمال الدين أبو الفتوح الحسين بن علي بن محمد الخزاعي الرازي عالم واعظ مفسر دين له تصانيف وذكر منها روض الجنان وروح الأحباب وقال المجلسي في مقدمات البحار عند تعداد ماخذ كتابه التي يعتمد عليها كتاب شرح شهاب الاخبار وكتاب التفسير الكبير كلاهما للنحرير الشيخ أبو الفتوح الرازي ثم قال والشيخ أبو الفتوح في الفضل مشهور وكتبه معروفة مألوفة اه وقال القاضي نور الله في مجالس المؤمنين ما ترجمته: قدوة المفسرين الشيخ أبو الفتوح الحسين ابن علي بن محمد بن أحمد الخزاعي الرازي كان من علماء التفسير والكلام وعظماء أدباء الأنام وبالجملة مآثر فضله ومساعيه الجميلة في تفسير كتاب الله العظيم وابطال كل تأويل سقيم من المخالف الأثيم لا تخفي على كل ذي طبع سليم وفيهم مستقيم ويظهر من تفسيره الفارسي انه كان معاصرا لصاحب الكشاف وقد وصل إليه بعض أبياته ولكن لم يصل إليه الكشاف