ع ما أقول في رجل أخفت أولياؤه فضائله وأخفت أعداؤه فضائله حسدا وشاع من بين ذين ما ملأ الخافقين:
روى فضله الحساد من عظم شانه * وأعظم فضل راح يرويه حاسد محبوه أخفوا فضله خيفة العدى * وأخفاه بغضا حاسد ومعاند وشاع له من بين ذين مناقب * تجل بان تحصى وان عد قاصد امام له في جبهة المجد أنجم * تعالت فلا يدنو إليهن راصد فضائله تسمو على هامة السما * وفي عنق الجوزاء منها قلائد وأفعاله الغر المحجلة التي * تضوع مسكا من شذاها المشاهد وله أيضا:
هو الشمس أم نور الضريح يلوح * هو المسك أم طيب الوصي يفوح له النص في يوم الغدير ومدحه * من الله في الذكر المبين صريح امام إذا ما المرء جاء بحبه * فميزانه يوم المعاد رجيح عليك سلام الله يا راية الهدى * سلام سليم يغتدي ويروح الرجحي اسمه محمد بن الفرج رجل من الأزد في شرح النهج الحديدي ج 1 ص 48 ومما رويناه من الشعر المنقول في صدر الاسلام المتضمن كون علي ع وصي رسول الله ص قول رجل من الأزد يوم الجمل:
هذا علي وهو الوصي * أخاه يوم النجوة النبي وقال هذا بعدي الولي * وعاه واع ونسي الشقي رجل من أصحاب علي في مروج الذهب ج 2 ص 17 قال رجل من أصحاب علي لما استقروا مما يلي الشام يوم صفين من أبيات كتب بها إلى معاوية:
أثبت معاوي قد أتاك الحافل * تسعون ألفا كلهم مقاتل عما قليل يضمحل الباطل اه وهذا يدل على أن أهل العراق كانوا تسعين ألفا وهذه الجيوش لولا طلب معاوية إمرة زائلة بقيت في عنقه تبعاتها لاكتسحت ممالك العالم رجل آخر من أصحاب علي ع قال نصر في كتاب صفين عند ذكر خبر الحكمين ص 300 وشمت أهل الشام باهل العراق وقال كعب بن جعيل التغلبي وكان شاعر معاوية:
كان أبا موسى عشية أذرح * يطوف بلقمان الحكيم يواربه وذكر تسعة أبيات في مدح معاوية واظهار الشماتة باهل العراق وختمها بقوله في أبي موسى:
دحا دحوة في صدره فهوت به * إلى أسفل المهوى ظنون كواذبه فرد عليه رجل من أصحاب علي فقال:
غدرتم وكان الغدر منكم سجية * فما ضرنا غدر اللئيم وصاحبه وسميتم شر البرية مؤمنا * كذبتم فشر القوم للناس كذبه كانت لديكم في ابن حرب بصيرة * بلعن رسول الله إذ هو كاتبه رجل آخر من أصحاب علي ع في مروج الذهب انه لما منع معاوية عليا وأصحابه الماء يوم صفين كان علي يدور في عسكره بالليل فسمع قائلا يقول:
أيمنعنا القوم ماء الفرات * وفينا الرماح وفينا الحجف وفينا علي له صولة * إذا خوفوه الردى لم يخف ونحن غداة لقينا الزبير * وطلحة خضنا غمار التلف فما بالنا أمس أسد العرين * وما بالنا اليوم شاء النجف والقى رقعة في فسطاط الأشعث بن قيس فيها:
لئن لم يجل الأشعث اليوم كربة * من الموت فيها للنفوس تعلة ونشرب من ماء الفرات بسيفه * فهبنا أناسا قبل كانوا فموتوا رجل من الأنصار قال نصر في كتاب صفين ص 36 لما أراد معاوية السير إلى صفين كتب إلى أهل مكة والمدينة كتابا يذكر لهم فيه امر عثمان ويطلب منهم المساعدة على الأخذ بثاره وأن يكون الأمر شورى فكتب عبد الله بن عمر إليه وإلى عمرو بن العاص كتابا يوبخهما فيه وكتب رجل من الأنصار مع كتاب عبد الله بن عمر:
معاوي ان الحق أبلج واضح * وليس بما ربصت أنت ولا عمرو نعيت ابن عفان لنا اليوم خدعة * كما نصب الشيخان إذ زخرف الأمر فهذا كهذاك البلا حذو نعله * سواء كرقراق يغربه السفر رميتم عليا بالذي لا يضره * وان عظمت فيه المكيدة والمكر وما ذنبه أن نال عثمان معشر * أتوه من الأحياء يجمعهم مصر فثار إليه المسلمون ببيعة * علانية ما كان فيها لهم قسر فبايعه الشيخان ثم تحملا * إلى العمرة العظمى وباطنها الغدر فكان الذي قد كان مما اقتصاصه * رجيع فيا لله ما أحدث الدهر فما أنتما والنصر من وأنتما * بعيثا حروب ما يبوح لها جمر وما أنتما لله در أبيكما * وذكركما الشورى قد فجر الفجر رجل من بكر بن وائل قال نصر في كتاب صفين ص 185 186 لما طعن هاشم بن عتبة فسقط أخذ الراية رجل من بكر بن وائل ورفع هاشم رأسه فإذا هو بعبيد الله بن عمر بن الخطاب قتيلا إلى جانبه فحبا حتى دنا منه فعض ثديه حتى ثبت فيه أنيابه ثم مات هاشم وهو على صدر عبيد الله بن عمر وضرب البكري فوقع فرفع رأسه فإذا عبيد الله بن عمر قريبا منه فحبا إليه حتى عض على ثديه الآخر حتى ثبتت أنيابه فيه ومات أيضا فوجدا جميعا على صدر عبيد الله بن عمر بن هاشم والبكري قد ماتا جميعا.