من ناشد لي بين أهل المغرب * قلبا تنكب في السرى عن مذهبي حتا م أسكن للأماني طامعا * في الألف بين مشرق ومغرب فزعا إلى الأوهام تبلغ بي المنى * فزع الظماء إلى بروق الخلب والدهر ينكب عن قضاء مأربي * كالسيف ينكب عن يمين الأعضب تلوى الوجوه صوارفا عني كما * صد الصحاح عن الطلي الأجرب اني أحن إلى منازل أسرتي * شوق المطي إلى الحداء المطرب من كان أيام الشبيبة عيشه * نكدا وصدع فؤاده لم يرأب هل يرتجي بالشيب لم خصاصة * أولين صعبة مقود لم تركب وقرأت بخطه أيضا ما صورته: مما كتب به العالم الكامل الشيخ حسين العاملي الكركي إلى الأقل محرره عفا الله عنه:
طربت وما داعي الغرام استفزني * ولا رغد في العيش يلهي ويطرب ولا هاجني تذكار عين نوافر * كريمات أطراف أبوهن يعرب بعيدات مهوى القرط قد قصر الحيا * مدى خطوها إذ طال منها التحجب ولازمني أسدى إلى جميلة * اصعد طرفي نحوها وأصوب ولكن وان جلت لدي صروفه * وأسار في أحشاي نارا تلهب أرى ساعة ارتاح فيها لذكركم * اجل زمان في أغانيه أطرب وها انني ثلج الفؤاد بطولكم * أسرح فيه ناظري وأقلب اياد بها طوقت جيدي على النوى * تغالبيني المعروف إذ أنت أغلب كفعل أخيك الغيث عند انسكابه * سواء عليه من يقيم ويعزب جلوت علي عيني سطورا بها انجلت * غياهب ليل أنت عنه المغيب كررت عليها اللثم طورا وتارة * أصيخ لما عنه من الفضل تعرب أقابلها بالشكر والعجز دونه * فكيف بان أقوى وأنت لها أب شربت بها عذب الرضاب على الصبا * كنيل أمان من أياديك تطلب إذا كان قلبي في الشراب مخيرا * فهن له أحلى الشراب وأعذب وجوبا أرى أفراد علياك بالولا * لأنك فرد في الأنام مهذب رضيت بان ترضى ودادي وان يكن * زماني وأهلوه علي تألبوا وحسبي بها يا ابن المناجيب منحة * من الدهر لا أشكو ولا أتعتب وليس علو الجد فيما انا له * من المال ينمو في يدي ويخصب وغاية كدحي في مساعيه لمغة * من العيش أو حمق على العقل يغلب ولكنه الكيس الذي يصحب الفتى * فيبعده مما عليه يؤنب وعل حديث الألمعي لروحه * يدير عليه الكاس صفوا ويشرب إذا كانت الأرواح صفرا من القرى * فخير قرى الأشباح ما عشن أثلب ومن يرتضع ثدي المعارف والنهى * يصدقنه ان الفخار له أب يمر ويحلو كل عيش وينقضي * وتلبث أمواه السحاب فتنضب عليك سلام الله ما أنجد الثنا * واتهم في أحسابكم ليس يحجب السيد حسين الكليتدار للحضرة الشريفة الحايرية على ساكنها السلام.
ذكره جامع ديوان السيد نصر الله الحايري فقال قطب دائرة الفخار السيد الجليل السيد حسين الكليتدار وقال السيد نصر الله يهنيه بالقدوم من سفر الهند:
لقد لاح صبح الفتح من مشرق النصر فجلى ظلام الهم عن ساحة الصدر بمقدم مولانا الحسين أخي العلا * ونجل الهداة الطاهرين أولي الأمر غدا خازنا سر الاله ابن فاطم * فيالك من فخر غدا شامخ القدر صفوح إذا وافيته بجناية * تلقاك من قبل اعتذارك بالعذر هو الماجد السامي الذي عن يمينه * روى البحر أخبار الساماحة للقطر فيا أيها المولى الذي جل قدره * فقصر عنه المدح في النظم والنثر فليس غرابا مركب قد ركبته * ولكنه طير السعادة والنصر ولمن نر بحرا قبل ذا البحر حاملا * من الجود بحرا يغرق العسر باليسر ولا يستوي البحران في طيب مورد * بل الفرق أجلى من سنا غرة الفجر فعذب فرات سائغ الورد بحرنا * وملح أجاج ورد ذلك البحر السيد حسين بن كمال الدين بن الأبزر الحسيني الحلي الأبزر في السلافة بفتح الهمزة وسكون الباء الموحدة وضم الزاي وبعدها راء مهملة هكذا النطق به ولا اعرف معناه.
في أمل الآمل السيد حسين بن الأبزر الحسيني الحلي عالم فقيه محدث جليل شاعر معاصر له كتب منها كتاب الرجال وكتاب في النحو وغير ذلك وذكره صاحب السلافة وأثنى عليه وذكر له شعرا اه وفي السلافة السيد حسين بن كمال الدين بن الأبزر الحسيني الحلي سيد ساد بالجهد والجد فقطع طمع اللاحق به وجد وانشد لسان حاله:
وما سودتني هاشم عن وراثة * أبى الله ان أسمو بأم ولا أب وهو في الأدب عمدة أربابه ومنار لأحبه ولجة عبابه وقفت له على رسالة في علم البديع سماها درر الكلام ويواقيت النظم وأثبت فيها من نثره في باب الملايمة قوله فيمن ألف الرسالة باسمه. مكي الحرم. برمكي الكرم. هاشمي الفصاحة. حاتمي السماحة. يوسفي الخلق. محمدي الخلق. خلد الله ملكه وأجرى في بحار الاقتدار فلكه ولم اسمع من شعره غير قوله مذيلا لقول أبي الطيب:
أتى الزمان بنوه في شبيته * فسرهم واتيناه على الهرم وهم على كل حال أدركوا هرما ونحن جئناه بعد الموت والعدم قال وكنت أظنه هو المبتكر لهذا المعنى حتى وقفت على قول الحافظ الحجازي في كتابه المسهب في اخبار المغرب قال سالت عمي أبا محمد عبد الله بن إبراهيم عن أفضل من لقي من أجواد حلبة عصره وهم المعتمد بن عباد ومن في طبقته فقال يا ابن أخي لم يقدر لي الاتصال بهم في شباب أمرهم وعنفوان رغبتهم في المكارم ولكن اجتمعت بهم وأمرهم قد هرم وساءت بتغير الأحوال ظنونهم وملوا الشكر وضجروا من المروءة وشغلتهم المحن والفتن فلم يبق فضل للأفاضل وكانوا كما قال أبو الطيب:
اتى الزمان بنوه في شبيبته * فسرهم واتيناه على الهرم ثم قال الحجازي قلت انا ان يكن اتاه على الهرم فانا اتيناه وهو في سياق الموت اه فصاحب السلافة قال إنه ابن كمال الدين وصاحب الأمل مع أنه ناقل عن السلافة قال ابن الأبزر ولم يذكر كمال الدين فيكون قد نسبه إلى جده وصاحب الرياض ذكره تارة بعنوان الأمل وأخرى بعنوان السلافة وقال الحق الاتحاد يروي عنه إجازة الشيخ عبد علي بن محمد الخماسي النجفي.
السيد حسين الكوهكمري يأتي بعنوان حسين بن محمد بن حسن الحسين بن كيسان قال الشيخ في رجاله من أصحاب الكاظم ع واقفي