علي بن الحسين ولقد رأيت الحكم بن عتيبة مع جلالته في القوم بين يديه كأنه صبي بين يدي معلمه. وفي رواية سبط ابن الجوزي عن عطاء ما رأيت العلماء عند أحد أصغر علما منهم عند أبي جعفر لقد رأيت الحكم عنده كأنه عصفور مغلوب يعني بالحكم الحكم بن عتيبة اه وهذان الخبران يفيدان اختصاصه بالباقر ع وخضوعه له ومعرفته حقه. وروى الكليني في الكافي بسنده عن الحكم بن عتيبة بينا انا مع أبي جعفر والبيت غاص باهله إذ أقبل شيخ يتوكأ على عنزة له حتى وقف على باب البيت فقال السلام عليك يا ابن رسول الله ورحمة الله وبركاته فقال أبو جعفر وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ثم سلم على أهل البيت ثم قال يا ابن رسول الله أدنني منك جعلني الله فداك فوالله إني لأحبكم وأحب من يحبكم والله ما ذلك لطمع في دنيا وأني لأبغض عدوكم وأبرأ منه ووالله ما ذلك لوتر كان بيني وبينه والله أني لأحل حلالكم وأحرم حرامكم وانتظر أمركم فهل ترجو لي جعلني الله فداك فقال أبو جعفر إلي حتى أقعده إلى جنبه ثم قال إن أبي علي بن الحسين اتاه رجل فسأله عن مثل الذي سألتني عنه فقال له أبي ان تمت ترد على رسول الله ص وعلى علي والحسن والحسين وعلى علي بن الحسين ويثلج قلبك ويبرد فؤادك وتقر عينك وتستقبل بالروح والريحان مع الكرام الكاتبين لو قد بلغت نفسك هاهنا وأهوى بيده إلى حلقه وإن تعش تر ما يقر الله عينك وتكن معنا في السنام الأعلى فقال الشيخ كيف يا أبا جعفر فأعاد عليه الكلام فقال الشيخ الله أكبر ان أنا مت أرد على رسول الله الخ وأن أعش أر الخ ثم أقبل الشيخ ينتحب وينشج حتى لصق بالأرض وأقبل أهل البيت ينتحبون وينشجون لما يرون من حاله وأقبل أبو جعفر يمسح بإصبعه الدموع من حماليق عينيه وينفضها ثم رفع الشيخ رأسه فقال لأبي جعفر يا ابن رسول الله ناولني يدك جعلني الله فداك فناوله يده فقبلها ووضعها على عينيه وخده ثم حسر عن بطنه وصدره فوضع يده على بطنه وصدره ثم قام فقال السلام عليكم واقبل أبو جعفر ينظر في قفاه وهو مدبر ثم أقبل بوجهه على القوم فقال من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا فقال الحكم بن عتيبة لم أر مأتما قط أشبه ذلك المجلس اه وهذا الحديث يدل على اختصاص الحكم بالباقر ع ويؤيد تشيعه.
ولكن الأخبار المتقدمة التي رواها الكشي وغيره تنافي ذلك وكذلك أقوال العلماء السابقة الدالة على أنه كان عاميا بتريا مرجئا ربما تنافى ذلك والذي يتحصل من الجمع بين الروايات وأقوال العلماء أنه كان زيديا وهو منشأ القول بتشيعه بتريا من القائلين بامامة علي مع إمامة الشيخين وهو منشأ القول بأنه كان من العامة ومن فقهائهم وأنه يصاحب الباقر ويجالس أصحابه وله محبة وميل لأهل البيت.
مشايخه في تهذيب التهذيب: أنه روى عن جماعة: 1 أبو جحيفة 2 زيد بن أرقم وقيل لم يسمع منه 3 عبد الله بن أبي أوفى هؤلاء صحابة 4 شريح القاضي 5 قيس بن أبي حازم 6 موسى بن طلحة 7 يزيد بن شريك التيمي 8 عائشة بنت سعد 9 عبد الله بن شداد بن الهاد 10 سعيد بن جبير 11 مجاهد 12 عطاء 13 طاوس 14 القاسم بن مخيمرة 15 مصعب بن سعد 16 محمد بن كعب القرظي 17 ابن أبي ليلى وغيرهم من التابعين 18 عمر بن شعيب وهو أكبر منه اه.
تلاميذه في تهذيب التهذيب يروي عنه: 1 الأعمش 2 منصور 3 محمد بن جحادة 4 أبو إسحاق السبيعي 5 أبو إسحاق الشيباني 6 قتادة وغيرهم من التابعين 7 أبان بن صالح 8 حجاج بن دينار 9 سفيان بن حسين 10 الأوزاعي 11 مسعود 12 شعبة 13 أبو عوانة وعدة اه.
665: الحكم بن علياء الأسدي روى الشيخ في باب زيادات خمس التهذيب وباب ما أباحوه لشيعتهم من الخمس في زمان الغيبة عن الحسين بن سعيد عن محمد بن أبي عمير عن الحكم بن علباء الأسدي قال وليت البحرين وأصبت مالا كثيرا فأنفقت واشتريت متاعا كثيرا واشتريت رقيقا وأمهات أولاد وولد لي ثم خرجت إلى مكة فحملت عيالي وأمهات أولادي ونسائي وحملت خمس ذلك المال فدخلت على أبي جعفر ع فقلت له إني وليت البحرين فأصبت بها مالا كثيرا واشتريت ضياعا واشتريت رقيقا واشتريت أمهات أولاد وولد لي وأنفقت وهذا خمس ذلك المال وهؤلاء أمهات أولادي ونسائي وقد اتيتك به فقال اما انه كله لنا وقد قبلت ما جئت به وقد حللتك من أمهات أولادك ونسائك وما أنفقت الحديث وفي رجال الميرزا الكبير الحكم بن علباء الأسدي في صة الحسين بن سعيد إلى آخر الرواية المتقدمة مع أنه ليس لذلك في الخلاصة عين ولا اثر ولا سبق ان روى العلامة في الخلاصة عن الحسين بن سعيد والذي يغلب على الظن ان الميرزا نقل الخبر عن الاستبصار ورمز له بلفظ صا فوقع الاشتباه من النساخ والعلماء انه رمز للخلاصة وفي التعليقة سيجئ نقل هذه الحكاية عن أبيه علباء بن ذراع ولعله الأظهر من الاخبار مع احتمال تعدد الواقعة بالنسبة إلى كل واحد منهما اه وتعدد الواقعة ممكن.
666: الحكم بن عمرو الجماني ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق وما في رجال ابن داود من قوله ثقة ناسبا له إلى رجال الشيخ من أغلاط كتاب ابن داود.
667: الحكم بن عمرو الغفاري ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول ص وقال سكن البصرة وقد ذكروا في ترجمته في الكتب الخاصة بالصحابة ان زيادا كتب إليه وهو على خراسان وقد أصاب مغنما أن أمير المؤمنين معاوية كتب إلى أن تصطفي له الصفراء والبيضاء فلا تقسم بين الناس ذهبا ولا فضة فكتب إليه أني وجدت الله قبل كتاب أمير المؤمنين والله لو أن السماوات والأرض كانتا رتقا على عبد ثم اتقى الله لجعل له مخرجا ثم قال للناس اغدوا على مالكم فقسمه بينهم. وقال الحكم: اللهم إن كان لي عندك خير فاقبضني إليك فمات بخراسان بمرو. ومن ذلك قد يظن تشيعه.
668: الحكم بن عمير عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول ص والظاهر أنه الأول 669: الحكم بن عمير الهمداني مولى كوفي يكنى أبا الصباح ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق ع.