علي بن محمد بن محمد المفيد (1) قال حدث أبو محمد هارون بن موسى التلعكبري حدثنا أبو علي محمد بن همام حدثني أبو نعيم محمد بن أحمد الأنصاري قال كنت حاضرا عند المستجار الحديث ونقل في بعض مواضعه كلاما عن محمد بن الحسن الجعفري وفي بعضها هكذا تفسير الشريف أبي يعلي محمد بن الحسن الجعفري الطالبي لذلك الجواب: وفي بعضها قال الراوي قلت للمفيد الجرحاني وفي آخر الكتاب ما لفظه: على أن الذي أوردته فيه تبصره المبتدي وتذكره المنتهي وغنى عن كتب ابن المقفع وعلي بن عبيدة الريحاني وسهل بن هارون وغيرهم ومن تصفح كتب الريحاني ورسائله عرف ان جميعها منقول من خطبهم ورسائلهم ومواعظهم وحكمهم وآدابهم ص ولو وفق هذا الفاضل يعني الريحاني ونسب إلى كل امام ما إليه لكان أوفى لاجره وأبقى لذكره اه. ثم أنه لا حاجة إلى بيان أن نزهة الناظر هذا غير نزهة الناظر في الجمع بين الأشباه والناظر في الفقه للشيخ نجيب الدين يحيى بن سعيد ابن عم المحقق والاستدلال عليه بوجوه كما في الرياض فإنه من توضيح الواضحات 2 مقصد الراغب أو الطالب في فضائل علي بن أبي طالب في الرياض نسب إليه هذا الكتاب في كتاب الهداة وقال الأستاذ المجلسي أيده في أول البحار وكتاب مقصد الراغب في فضائل علي بن أبي طالب للشيخ الحسين بن محمد بن الحسن وزمانه قريب من عصر الصدوق بن علي بن إبراهيم بن هاشم وقال في الفصل الثاني وكتاب المقصد ويروي كثيرا من الاخبار عن إبراهيم مشتمل على أخبار غريبة وأحكام نادرة نذكر منها تأييدا وتأكيدا اه وفي الرياض أيضا قد يروي فيه عن أبيه محمد عن محمد بن عبد الباقي المعروف بابن البطي عن علي بن محمد الأنباري عن جعفر بن مالك بن عبد الله ابن يونس عن المفضل بن عمر عن الصادق ع اه وفيه أيضا عن بعض المواضع ان الحسين بن محمد بن الحسن له الرسالة الحسنية الفارسية المشهورة المذكورة في ترجمة الشيخ أبو الفتوح الرازي في الإمامة المنسوبة إليه المحكية عن امرأة تسمى الحسنية قال وطني ان نسبة هذه الرسالة إليه سهو نشأ من أن الشيخ أبو الفتوح اسمه الحسين بن علي بن محمد فظن الاتحاد.
الشيخ عز الدين حسين بن شمس الدين محمد بن الحسن الاسترآبادي.
عالم فاضل يروي إجازة عن المحقق الشيخ علي بن عبد العالي الكركي بتاريخ 11 شوال سنة 907 بعد قراءة قواعد العلامة عليه كما في إجازات البحار ولكن في الذريعة انه اشتباه فان هذه الإجازة كتبها له الشيخ علي به عبد العالي الميسي ثم ذكر أن الميسي اجازه بتاريخ 11 شوال سنة 907 وانه ذكر فيها شيخه محمد بن المؤذن الجزيني ومحمد بن أحمد الصهيوني وان اجازتهما له واجازته للاستيرابادي كلها موجودة في إجازات البحار وكانه استفاد ان المجيز له هو الميسي لا الكركي من بعض القرائن الخارجية.
الشيخ عز الدين الحسين بن محمد بن الحسن الحموياني.
عالم فاضل يروي إجازة عن الشيخ حسن بن سليمان بن خالد الحلي تلميذ الشهيد الأول بتاريخ 23 المحرم سنة 802 كتبها له على ظهر خصال الصدوق.
السيد حسن بن محمد بن حسن بن حيدر الحسيني الكوهكمري أصلا الأرونقي مولدا التبريزي النجفي مسكنا ومدفنا المعروف بالسيد حسين الترك.
توفي عقيما بالنجف في 23 رجب سنة 1299 ودفن في مقبرته الملاصقة لمقبرة السيد باقر القزويني وقيل في نفس مقبرة السيد باقر في محلة المشراق مرض بالسل وقيل بالفالج منذ سنة 1291 واخره ذلك عن الدرس العام وأرسل الشاه ناصر الدين القاجاري بعض أطبائه لمداواته فلم تنفع فيه المداواة وتوفي بالتاريخ المذكور.
والكوهكمري نسبة إلى كلمة مركبة من كلمتين كوه بوزن قوت فارسي بمعنى الجبل وكمر بوزن جبل فارسي بمعنى الصلب بلدة من بلاد الترك في إيران والأرونقي نسبة إلى أرونق ولم أعثر عليها وكأنها بلدة من بلاد الترك.
كان من رؤساء علماء النجف المبرزين في عصره إماما جليلا مشهورا معروفا ذا جماعة وأشياع واتباع ومدرسة كبرى مدرسا في الفقه والأصول درس فيهما في حياة أستاذه الشيخ مرتضى الأنصاري المذكور ثم انتهت إليه نوبة التدريس فيهما في النجف بعد وفاة الأنصاري 1281 وكان يحضر مجلس درسه أكثر من ثمانمائة من العلماء والفضلاء وجملة منهم رأسوا بعده واشتهروا منهم الشيخ حسن المامقاني والملا محمد الشرابياني وانتهى إليه أيضا امر التقليد بعد وفاة شيخه المذكور فقلد في قفقاسيا وتركستان وأذربيجان وبلاد الفرس وبعد وفاته قلد الترك ملا محمد الإيرواني والفرس الميرزا السيد محمد حسن الشيرازي وبعد وفاة الإيرواني قلد الميرزا الشيرازي وأملى تلميذاه الشيخ حسن المامقاني والملا محمد الشرابياني ما سمعاه منه في الأصول فجاء في عشرة مجلدات ونحو ذلك في الفقه. وأي حاجة إلى عشرة مجلدات في الأصول لقد كان يكفي عنها مجلد واحد وهل هذا الا تضييع للعمر وتبعيد لا تعبيد للطريق ويأتي ان بعض تلاميذه كتب تقرير بحثه في الأصول في مجلدين ووجد تقرير بحثه لجامع مجهول سماه الذخيرة هاجر من وطنه إلى تبريز فقرأ على علمائها ثم هاجر إلى كربلا فسمع دروس علمائها ثم إلى النجف فحضر مجالس درس علمائها وكان آخرهم الشيخ مرتضى الأنصاري وكان يدرس في حياة أستاذه المذكور خارجا فيحضر درسه فوق المائتين ثم يحضر درس أستاذه المذكور. وكان قوي الحافظة جيد التقرير حسن البيان والعبارة ذا شوق عظيم إلى البحث والتدريس.
مشايخه حكي عن تلميذه المامقاني أن له 14 شيخا والذين حفظت أسماؤهم منهم ثمانية 1 الميرزا احمد امام الجمعة في تبريز 2 ولده الميرزا لطف علي امام الجمعة أيضا قرأ عليهما في تبريز في السطوح لما هاجر إليها 3 شريف العلماء المازندراني 4 صاحب الضوابط 5 صاحب الفصول قرأ على هؤلاء الثلاثة في كربلاء لما هاجر إليها من تبريز 6 الشيخ علي ابن الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء 7 صاحب الجواهر الشيخ الشيخ محمد حسن ابن الشيخ باقر (8) الشيخ مرتضى الأنصاري وهو آخر مشايخه واختص به.