المجدين وقال إن له أرجوزة في سني وفاة النبي ص والأئمة ع وتاريخ ولادتهم وبيان موضع قبورهم أولها:
قال أبو هاشم في بيانه * ولفظه يخبر عن جنانه الحمد لله على الايمان * بالمصطفى والآل والقرآن لقد حداني من له أطيع * لنظم تاريخ له أذيع فهاك تاريخ النبي المصطفى * وآله المطهرين الخلفا فمولد النبي عام الفيل * بمكة والحرم الجليل ومولد الوصي أيضا في الحرم * بكعبة الله العلي ذي الكرم 88: الشيخ تاج الدين حسين بن شمس الدين الصاعدي من أهل أواخر المائة العاشرة أو أوائل الحادي عشرة.
كان عالما فاضلا فقيها واعظا يروي عنه السيد حسين بن حيدر الحسيني الكركي وله منه إجازة ووصفه الكركي في بعض إجازاته بالمولى الفاضل الواعظ الفقيه ويروي هو عن الشيخ منصور الشيرازي الشهير براست كو اي قائل صدق وعن المولى عبد الله بن محمود الشوشتري الملقب بالشهيد الثالث المقتول بيد الأزبكية حين استيلائهم على المشهد المقدس الرضوي والمحرقة جثته بميدان بخارى سنة 997 وعن الشيخ حسين بن عبد الصمد الحارثي وعن ولده الشيخ البهائي وعن السيد حسين بن الحسن.
89: الشيخ حسين بن شهاب الدين بن حسين بن محمد بن حيدر العاملي الكركي الحكيم هكذا عنونه صاحب أمل الأمل وفي السلافة حسين بن شهاب الدين ابن حسين بن خاندار الشامي الكركي العاملي وفي مستدركات الوسائل حسين بن شهاب الدين بن الحسين بن محمد بن الحسين ابن الجنيدار العاملي الكركي ولا شك ان خاندار والجنيدار قد صحف أحدهما بالآخر ولعلهما تصحيف لثالث والظاهر أنه وقع التصحيف أيضا بينهما وبين حيدر.
توفي في حيدرآباد يوم الاثنين 19 صفر سنة 1076 وعمره 64 سنة تقريبا.
أقوال العلماء فيه ذكره صاحب أمل الآمل ووصفه بالحكيم وقال كان عالما فاضلا ماهرا أديبا شاعرا منشئا من المعاصرين سكن أصفهان مدة ثم حيدرآباد سنين ومات بها سنة 1076 وكان عمره 64 سنة وكان فصيح اللسان حاضر الجواب متكلما حكيما حسن الفكر عظيم الحفظ والاستحضار اه. والظاهر أن مراده بالحكيم الطبيب لوجود تأليف له في الطب واشتغاله به في آخر عمره ولو أريد الحكمة العقلية لاغنى عنه وصفه بالمتكلم ووصفه صاحب أنوار الربيع بالطبيب وذكره تلميذه صاحب السلافة ووصفه بأسجاعه المعروفة التي منها طود رسا في مقر العلم ورسخ ونسخ خطة الجهال بما خط ونسخ رأيته فرأيت منه فردا في الفضائل وحيدا وكاملا لا يحيد الكمال عنه محيدا تحل له الحبى وتعقد عليه الخناصر أوفى على من قبله وبفضله اعترف المعاصر يستوعب قماطر العلم حفظا بين مقروء ومسموع ويجمع شوارد الفضل جمعا هو في الحقيقة منتهى الجموع حتى لم ير مثله في الجد على نشر العلم واحياء مواته وحرصه على جمع أسبابه وتحصيل أدواته كتب بخطه ما يكل لسان القلم عن ضبطه واشتغل بعلم الطب في أواخر عمره وتحكم في الأرواح والأجساد غير أنه كان فيه كثير الدعوى قليل الفائدة والجدوى لا تزال سهام آرائه فيه طائشة عن الغرض وان أصابت فلا تخطئ نفوس اولي المرض فكم عليل ذهب ولم يلف لديه له فرج فأنشد: انا القتيل بلا اثم ولا حرج ومع ذلك فقد طوى أديمه من الأدب على أغزر ديمة إلى ظرف وإلمام بنوادر المجون ولم يزل ينتقل في البلاد حتى قدم على الوالد قدوم أخي العرب على آل الملهب وذلك سنة 1074 فأمطره سحائب جوده إلى أن توفي يوم الاثنين لإحدى عشرة ليلة بقيت من صفر سنة 1076 عن 64 سنة تقريبا اه. وكانه يشير بقوله آنفا وتحكم في الأرواح والأجساد إلى قول المترجم له من قصيدة تأتي:
ولست برمال ولا بمنجم * ولكن حكيم في النفوس محكم وفي مستدركات الوسائل: العالم الكامل الحكيم الفاضل الماهر الأديب وفي الرياض: الظاهر أنه سبط السيد حسين بن حيدر الكركي المعروف بالسيد حسين المفتي المار ذكره اه.
اتباعه طريقة الأخبارية صرح بذلك الميرزا محمد الاخباري في كتاب رجاله وصرح به هو في المحكي عن رسالته هداية الأبرار قال الميرزا محمد المذكور في رجاله على ما حكاه عنه صاحب الروضات: ومنهم أي الأخبارية مبدد عساكر الشياطين ومفرق كتائب أصحاب الظن والتخمين المرتقي إلى ذروة العلم بقدم اليقين أفضل المحدثين الشيخ حسين بن شهاب الدين العاملي رفع الله مدارجه في أعلى عليين وتصانيفه الرائقة وتواليفه الفائقة شهود صدق على فضله وتبحره وتدقيقه وتحقيقه وقال أيضا في كتاب رجاله المذكور ان أول من تكلم على المتأخرين لمخالفتهم طريقة قدماء الأصحاب هو محمد أمين الاسترآبادي الاخباري وأحسن وأتقن ثم تكلم المحدث القاشاني ملا محسن في سفينة النجاة بقليل لا يشفي الغليل ثم المحدث العاملي محمد بن الحسن بن الحر في الفوائد الطوسية اتى بما يروي الغليل ثم الشيخ حسين بن شهاب الدين العاملي في هداية الأبرار أشبع التفصيل إلى آخر ما ذكره. وقال الميرزا محمد المذكور أيضا كما في الروضات: ان اختيار المترجم طريقة الأخباريين ونصرته إياها مبين في رسالته الملقبة بهداية الأبرار المتداولة بين الأخباريين. قال ولنذكر قليلا من عباراته قال في هداية الأبرار فصل في بيان أصل الاختلاف وتحرير محل النزاع وتحقيق معنى العلم شرعا:
اعلم أن السبب الداعي إلى الاختلاف هو ما ظهر من مخالفة المتأخرين للقدماء في ثلاثة أمور الأول ان جماعة من القدماء كالشيخ المفيد والسيد المرتضى والشيخ الطوسي صرحوا بأنه لا يجوز اثبات الأحكام الشرعية بالظن وأجاز ذلك المتأخرون الثاني ما أجمع عليه القدماء وصرح به الشيخ في بحث الاجتهاد من العدة بعد أن نقل اختلاف الأقوال فيما يجتهد فيه وان المجتهد المخطئ ياثم أو لا فقال ما هذا لفظه: والذي اذهب إليه وهو مذهب جميع شيوخنا المتكلمين واختاره السيد المرتضى واليه كان يذهب شيخنا أبو عبد الله ان الحق في واحد وان عليه دليلا ومن خالفه كان مخطئا فاسقا اه. كلامه وقال المتأخرون المجتهد المخطئ لا ياثم الثالث ان جماعة من القدماء صرحوا بان الاخبار التي نقلوها في كتبهم وعملوا بها كلها صحيحة وانها كلها مما توجب العلم والعمل اما لتواترها أو لقرائن تدلهم على ذلك ولم يفرقوا بين ما رواه ثقة امامي وغيره لذلك ومنعوا من العمل